حارس ليلي ببستان يطلق عيارات نارية على شخص تهجم عليه في الحطاطبة
استقبل مستوصف بلدية الحطاطبة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، من شهر أكتوبر سنة 2009، شخصا تعرض إلى إصابة بواسطة سلاح ناري على مستوى الرجل اليسرى، لتتصل المصلحة المذكورة بفرقة الدرك الوطني التي انتقلت إلى عين المكان، على إثرها تم التحري مع المشتبه فيه المدعو “م. م” الذي يعمل حارسا بالبستان الذي وقعت به الجريمة، أين صرح أنه كان يحمل بندقية صيد فسمع شخصا يناديه وبمجرد الإلتفات فاجأه بضربه بعصا على مستوى الكتف، على إثرها أطلق عيارا تحذيريا نحو السماء ليفر الشخص هاربا.
حيث توجه رفقة زميله لصاحب البستان، وبينما هما واقفان بمحاذاة الطريق، تقدمت مجموعة من الأشخاص على متن سيارة، وبمجرد نزولهم تقدم منهما أحدهم وأمسكه من الرقبة، كما قام أحدهم بتحطيم بندقيته، أين قاموا بإبلاغ رجال الدرك عن الواقعة. أما الضحية “ع. ت” وبعد سماعه، صرّح أنه ليلة الواقعة كان يحرس البستان رفقة حراس آخرين، فقرر الذهاب إلى منزله، وأثناء سيره تعرض إلى طلقة نارية بواسطة سلاح، سقط على إثرها أرضا، وبعدها قدم المتهم رفقة صاحب البستان وشخص آخر وقام بتوجيه الضوء نحوه بواسطة مصباح يدوي، وبعدما تأكدوا من هويته تركوه بالمكان يتألم بدون تقديم المساعدة، وبقي بالمكان حتى وجده “ب. إ“، الذي قام بنقله إلى المستشفى. حيث صرّح هذا الأخير بشهادته، أنه كان يحرس البستان أين سمع صراخا، ولما اقترب شاهد الضحية ملقا على الأرض بعد تعرضه إلى إصابة في رجله فقدم له المساعدة. أما الشاهد “ع. س“، أكد أن المتهم اتصل به وأخبره عن قدوم بعض اللصوص، أين تعرض إلى الضرب، في حين أطلق عيارا ناريا تحذيريا، فيما قدم إخوة الضحية وقاموا بمعاتبته. في حين، تبين لهيئة المحكمة من ملف القضية، أن المتهم أطلق عيار ناري من بندقية بدون مبرر، وبذلك يكون قد حاول إزهاق روح الضحية عمدا، وهذا ما يشكل جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وعقابا له، تمت إدانته بـ5 سنوات سجنا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة.