حبس منظّم رحلة سياحية نصب على عشرات الأطفال وتخلى عنهم في بجاية!

مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر العاتر بتبسة

أودع قاضي التحقيق لدى محكمة بئر العاتر جنوب تبسة، مساء أول أمس، الحبس المؤقت، لممثل منظمة وطنية تسمى “الشباب ذو الكفاءات العلمية من أجل الجزائر”، في العقد الثالث من عمره، لتورطه في عملية نصب وإهمال أطفال تكفل بنقلهم في رحلة استجمام، تحولت لعذاب وجوع في شواطئ ولاية بجاية.

القضية التي عرفت استنكارا واسعا، دفعت بمجموعة من أولياء الأطفال إلى رفع شكوى أمام محكمة بئر العاتر ضد ممثل “المنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية من أجل الجزائر” و”اللجنة الوطنية للسياحة والآثار” مقرها بئر العاتر، يتهمونه بمعية مساعده “ص. وليد” بنقل أبنائهم في رحلة تخييم إلى شواطئ بجاية، أين تم الاستيلاء على أموالهم وهواتفهم ثم اختفى، حسب تصريحاتهم في محاضر الضبطية القضائية، واضطر بعض الأطفال لقضاء ليلتهم مشردين، وقد تجمع الأولياء أمام محكمة بئر العاتر بعد تحرير عريضة شكوى جماعية سلمت لوكيل الجمهورية، الذي أمر الضبطية القضائية بسماع جميع الأطفال رفقة الأولياء، حيث أكدوا أن الأطفال تعرضوا للجوع والعراء وآخرون تدبروا الأمر، حيث استطاعوا تأجير مسكن ثم العودة على حسابهم، بيننا منظم الرحلة والمفوض من طرف الجمعية المنظمة لرحلة التخييم، اختفى عن الأنظار، في حين أولياء الأطفال أضافوا في تصريحاتهم أنهم لا يعرفون منظم الرحلة بل وسيطه “ص.وليد”، ولم يتفطنوا حتى للسعر المغري للرحلة، وهو 6000 دج للطفل، وبعد وقوع الضجة إعلاميا، قام منظم الرحلة بتسليم نفسه لعناصر الأمن، وأثناء التحقيق، نفى أن يكون الأطفال الذين تقدم أولياؤهم بشكوى لدى محكمة بئر العاتر تابعين له أو مسجلين معه، موضحا بأنه اصطحب 25 طفلا فقط، ووفر لهم ما وعد به، وأنهم لم يتقدموا رفقة أوليائهم بأية شكوى، بينما بعض الشاكين الذين تعرضوا للنصب والإهمال في بجاية سجلهم وسافر بهم شخص آخر يدعي أنه مساعد له و”للمنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية من أجل الجزائر” و”اللجنة الوطنية للسياحة والآثار” في بئر العاتر، مضيفا بأنه يملك القائمة الإسمية للمرافقين والتراخيص وشهادات السماح الأبوي، وبعد تحويل ملف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر ليحوله بدوره أمام قاضي التحقيق، الذي حقق مع جميع الأطراف لينتهي بمنظم الرحلة بزجه في الحبس المؤقت.