إعــــلانات

حتى ننجي القلوب من مخاطر المعاملة السيئة

حتى ننجي القلوب من مخاطر المعاملة السيئة

الكلمة الطيبة من شيم النبلاء وتاج الأتقياء وهي نواة الأخلاق الكريمة، كالبذرة الشافية من كل الهموم والمحن التي تبعث في النفس نفحات السكينة والرضا بكل الأحوال، أنها تزرع بوادر التآزر والتلاحم في دروب الورى، فما أحلاها وأحلى من يتخذها مبدأه الأبدي بدوافع حسنة ونية طيبة .لابد أن نتحدث إلى الغير بلباقة وأن ننتقي كلمات صادقة نابعة من صفاء السريرة ونقاوة الفؤاد، حتى نبعد عوامل الشحنة والبغضاء والقساوة ونجني ثمار المحبة والتسامح والصفح، فالكلمة الطيبة تسحر الأفئدة وتنقذ النفوس الحاقدة من مغبات الغل وتنجي الكثير من غفلة الطيش والفساد، وتقضي على تبعية الشيطان.فعلينا أن نودع الشح في التحدث مع الغير، والذي قد يخلو من الصدق والسخاء والصلح، لنعطي دروسا نافعة لغيرنا وننال بذلك أجرا حسنا ونحاول أيضا إسعاد الآخرين بكلام منمق جميل، خال من خدش الإحساس وشتم الذات، فاصطفاء الأقاويل النيرة هي بمثابة محاربة الألم المتوغل في نفس السقيم وخلد البائس.إذن فالكلمة الطيبة الصادقة جوهرة العبادة ولب المعاملة وسر هدوء البال وطمأنينة الحياة، إنها أساس المعاملات المثالية، حيث تترك أثرا طيبا في نفوس الأنام، لأن الكلمة الخبيثة كالشوك اللاذع وكالنار الحارقة، تتسبب في إلحاق الضرر المعنوي بالناس وجرح مشاعرهم وزيادة بؤسهم وإحباط نفسيتهم، خاصة إن كانوا ذوي النفوس المرهفة والمشاعر الحساسة، وحتى لا يكون خصاما دائما وعداوة مستمرة، إلى حين يصحو الضمير بعد فوات الأوان. الكلمة الطيبة تغريدة تطرب النفس وتحيي المشاعر الصماء وتنجي القلوب من مخاطر المعاملة السيئة، ولها وقع أخاذ تسعد حياة الفرد في الدنيا والآخرة.

@ ابنة الهضاب «نادية واحدي»

رابط دائم : https://nhar.tv/ub1xv
إعــــلانات
إعــــلانات