حجز مخدرات وأوراق نقدية مزوّرة داخل سيارة تجرّها شاحنة «ديباناج» في قسنطينة!
المهربون لجأوا إلى حيلة «جهنمية» لتضليل مصالح الأمن وتفادي لفت الانتباه
أحبط عناصر فرقة البحث والتدخل التابعة إلى أمن ولاية قسنطينة، تمرير شحنة معتبرة من المهلوسات ومبلغ مالي هام من الأوراق النقدية المزورة، خلال تنفيذ عملية ناجحة، رغم الحيلة التي انتهجتها بارونات ترويج السموم والأوراق النقدية المزورة واعتمادهم على تمويه المركبة التي تقل شحنة الممنوعات لتفادي المضايقات الأمنية وإبعاد الشبهة عنها عبر نقاط المراقبة والتفتيش.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن رجال فرقة BRI تحصلوا على معلومات دقيقة حول التحضير لتمرير شحنة مهمة من الأوراق النقدية بالعملة الوطنية كانت قادمة من ولاية برج بوعريريج نحو ولاية قسنطينة عبر الطريق السيار شرق غرب داخل سيارة سياحية محمولة على متن شاحنة لقطر وجر المركبات على أساس أنها معطلة.
العملية التي لا تزال قيد التحقيق وتحاط بسرية تامة من أجل الوصول إلى مصدر المهلوسات والورشة السرية التي تطبع فيها الأوراق النقدية المزورة، وكذا توقيف كل أفراد الشبكة التي يمتد نشاطها من دون شك إلى ولايات عديدة، حيث أوضحت بشأنها المصادر أنها ورّطت صاحب شاحنة القطر والجر من دون علمه بنقل تلك الممنوعات، إلى أن تمت مباغته داخل إقليم المدينة الجديدة علي منجلي أثناء ركن السيارة داخل أحد الأحياء.
وبإخضاع المركبتين للتفتيش الدقيق، عثر على أكثر من 200 قرص «إكستازي» ومبلغ مالي معتبر من العملة الوطنية المقلدة فاقت قيمته 100 مليون سنتيم مخبأة بإحكام داخل السيارة المحمولة، ليتم حجز ما ذكر وتوقيف السائق وتحويله إلى مقر المصلحة لاستكمال التحقيق، الذي ما يزال جاريا من أجل تحديد هوية باقي أفراد العصابة ومعرفة مصدر المحجوزات ووجهتها، مما سيرشح عدد الموقوفين للارتفاع، على اعتبار أن المصادر أكدت بأن للحادثة علاقة بعصابة جهوية لترويج العملة المزورة والمهلوسات.
