حجز 12 قنطار كيف تحمل أسماء كريستيانو وميسي بسواحل غرب الجزائر

تمكنت الوحدات العائمة التابعة للمركز الجهوي للتدخل والإنقاذ بالجهة الغربية للوطن  من حجز 12 قنطار من الكيف المغربي خلال الأشهر الخمسة المنقضية، وهي كمية ضخمة تعادل ما تم حجزه من هذه السموم على مدار نصف قرن كامل، ويدل هذا الرقم القياسي من المخدرات المحجوزة في عرض البحر على المخطط الجهنمي الجديد الذي حاكه المخزن المغربي بإحكام لتجاوز العراقيل التي يجدها مهربوا، السموم المغربية على مستوى المسالك البرية بعد الضربات المتتالية، التي وجهتها لهم قوات الأمن المرابطة على طول الشريط الحدودي وفي العمق ما تسبب لهم في خسائر جسيمة عادة سلبا على الحياة الإجتماعية، التي شهدت فيها أسعار المواد الغذائية والمحروقات بالمغرب غلاءا فاحشا جراء التوقف عن تمويل الإقتصاد المغربي بالفوائد الكبيرة، التي يجنيها مزارعوا المخدرات، وهو الأمر الذي دفع المافيا التي تتعامل معهم بشكل مباشر إلى إختلاق خطوط جديدة بإستغلال السواحل الجزائرية المتجهة للمغرب وأوروبا، في تهريب فائض المخدرات المكدسة في مستودعات سرية شرق المغرب، تحسبا لجني المحاصيل الجديدة، حيث تكون الأرباح ضئيلة كلما تقادمت عملية التخلص من تلك السموم في إتجاه التراب الجزائري، وفي هذا الإطار كانت المجموعات الإقليمية لحراس السواحل، بالغزوات، عين تيموشنت، وهران، ومستغانم بالمرصاد لهذا المخطط الهادف إلى ضرب الإقتصاد الجزائري والصحة العامة، حيث حالت عمليات التمشيط اليومية للشريط الساحلي الممتد من السعيدية المغربية إلى غاية وهران، ومستغانم في ظرف 5 أشهر دون تهريب 1200 كغ من القنب الهندي، صوب إسبانيا والتي دلت معاينة الحقائب الحاملة لها توقيع أسماء أشهر لاعبي كرة القدم ك “ميسي”، و”بيكام ” و”كريستيانو”، دلالة على جودتها الرفيعة ونية المغرب في تهريبها نحو أوروبا، بإستغلال الأحداث الكروية البارزة بإعتبارها أكثر ربحا كما تم حجز في نفس الفترة كمية تقدر بقرابة 83 كغ من الكوكايين، بشاطئ بوزجار في عين تيموشنت والتي لا يزال التحقيق مفتوحا في مصدرها ووجهتها لحد الساعة، بالتنسيق مع السلطات الأمنية الجزائرية ونظيرتها الأوروبية التي طلبت مؤخرا معلومات عن هذه القضية الشائكة و التي تكبد فيها المهربون خسارة جسيمة تقدر باكثر من 400 مليار سنتيم، باعتبار ان المخدرات الصلبة المضبوطة هي من النوع الخام التي يطلق عليها إسم “كريستال”.