حجز 280 طن من المواد الغذائية كانت موجهة إلى المغرب وموريتانيا

أكدت القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ببشار، أنها أصبحت أكثر تحكما بالشريط الحدودي الرابط بين الجزائر والمغرب، وذلك بعد التشكيل الذي أصبح أكثر تماسكا بين مختلف وحدات حرس الحدود العاملة على عبر الشريط الحدودي بين الجزائر والمملكة المغربية وموريتانيا ودولة المالي . تمكنت القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ببشار من السيطرة على كل مناطق الحدودية بطول بلغ أكثر من 2800 كلم على امتداد تلك الدول المذكورة من بينها 1326 كلم بين الجزائر والمملكة المغربية، التي لا تزال المصدر الرئيسي لتهريب المخدرات، وهو التشكيل الذي مكننا من التحكم في الوضعية الأمنية يُضيف المقدم «بشينة مُنير» رئيس المصلحة الجهوية للنظام والأمن العموميين، والذي أفاد بأن شساعة الشريط الحدودي مع تلك الدول فرضت علينا صرامة المراقبة والإجراءات الميدانية المتخذة بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي لتضييق الخناق على عصابات التهريب التي غيرت من أسلوبها لتأمين نشاطها وحماية بضائعها، حيث عمدت في المدة الأخيرة إلى تزويد كل سيارة رباعية بالأسلحة والوقود وأجهزة الملاحة والاتصال والمؤونة، بهدف الإفلات والفرار عند الضرورة، ذلك أنها باتت تلجأ في كثير من الأحيان إلى تعيين أماكن سرية على المسالك المستعملة لإخفاء الوقود والماء، مُضيفا أن تضييق الخناق على عصابات التهريب من خلال عناصر وحدات الجيش وحرس الحدود، فرض على المهربين اللجوء إلى إدخال المخدرات من الدول المجاورة على ظهور الإبل وإخفائها داخل الأودية ثم استرجاعها من طرف المهربين بالاستعانة بواسطة أجهزة « جي.بي.أس»، ومن ثم تهريبها إلى دول أخرى. وفي هذا السياق، أشار تقرير حصيلة القيادة الجهوية الثالثة، إلى أن وحداتها عالجت خلال سنة 2013، ما مجموعه 1601 قضية منها 133 جناية، 1292 جنحة و50 مخالفة و126 أمر عدلي تصدرت خلالها المجموعة الإقليمية بأدرار أعلى نسبة في معالجة قضايا التهريب بلغت 61 % من المجموع الكلي للقضايا المعالجة، تليها المجموعة الإقليمية بتندوف بنسبة 32 من المائة، وأخيرا المجموعة الاقليمية ببشار بنسبة 7 من المائة. وفي سياق آخر، أكد تقرير حصيلة القيادة الجهوية الثالثة، بأن الوقود والمواد الغذائية، ظلت من أهم المواد المستهدفة للتهريب، حيث تم حجز سنة 2013 أكثر من ثلاثة وتسعين ألف لتر من الوقود، و280 طن مواد غذائية، وكذا ثمانين مركبة، استعملت في عمليات التهريب، بالإضافة إلى 415 رأس ماشية و2150 خرطوشة سجائر أجنبية، 351 منتوج إلكتروني، لتُسجل بذلك القيادة الجهوية الثالثة انخفاضا جد معتبر في الكمية المحجوزة من الوقود.