حدّاد وسونــاطراك يدوسان على الرابطة

هيئة قرباج قد تتراجع عــن قرار تسقيـف الأجور بسبـب الضغوطات
بلايلــي يتقاضى 540 مليون.. حشود وقراوي 350 مليون وڤورمي 300 مليون شهريا
ضرب غالبية رؤساء أندية البطولة المحترفة الأولى قانون الرابطة الوطنية لكرة القدم عرض الحائط، بعد رفضهم تطبيق القرار المتعلق بتسقيف الأجور الذي صادقوا عليه خلال اجتماعهم برئيس الاتحادية محمد روراوة ورئيس الاتحادية محفوظ قرباج في ديسمبر الفارط بالعاصمة، رغم أن مراسلة الرابطة تؤكد أن عقد كل لاعب لا يحترم القانون الجديد لتسقيف الأجور، سيتم إلغاؤه وعدم الاعتراف به بصفة تلقائية .حيث ينص القرار على ضرورة ألا يتجاوز أجر اللاعب الدولي 120 مليون سنتيم، فيما حدد الأجر الأقصى لغير الدولي بـ80 مليون سنتيم، إلا أن جل الرؤساء لم يترددوا في دفع مبالغ خيالية فاقت التصورات للظفر بخدمات لاعبين لم يتمكنوا حتى من حمل ألوان المنتخب الوطني، ليفرض بذلك رؤساء الأندية مجددا منطقهم على قرارات الرابطة التي قد تجد نفسها مجبرة على التراجع عن المقترح المتعلق بتسقيف الأجور بسبب الضغوطات من أكبر الأندية ورؤسائها، على غرار حداد وسوناطراك. هذا وسبق للرئيس محفوظ قرباج وأن توعد بمعاقبة كل من يرفض الانصياع للقوانين من خلال رفض أي عقد جديد يتجاوز فيه الأجر الذي تم الاتفاق عليه بين «الفاف» ورؤساء النوادي. هذا وكانت إدارة حداد وكذا سوناطراك أحد السباقين للدوس على قرارات الرابطة، بعد أن دخلا سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة بقوة، وتعاملا بمبدأ «الشكارة» بغية ضم اللاعبين، حيث أبرم العميد والاتحاد أكبر الصفقات هذا الموسم خاصة تلك التي تعلقت بلاعب الترجي السابق يوسف بلايلي الذي يعد أغلى لاعب في البطولة وكذا لاعبي الوفاق ڤورمي وقراوي.
540 مليون لبلايلي.. 350 لحشود وقراوي و300 مليون لڤورمي مليـون شهريـا
دفعت إدارة حداد مبلغ 540 مليون سنتيم شهريا نظير الظفر بخدمات لاعب الترجي السابق يوسف بلايلي، ليكون بذلك أغلى لاعب في البطولة الوطنية، ومباشرة بعد توقيعه على العقد تحصل على مبلغ 4 ملايير سنتيم كتسبيق، علما أنه لم يؤهل بعد للمشاركة في المباريات، وسيحرم الاتحاد من خدماته في نهائي كأس السوبر نظرا للمشكل الإداري الذي يعاني منه مع فريقه السابق، وفيما يتعلق بباقي التعاقدات فقد كانت عادية حيث وقّع المغترب أورينال مقابل 80 مليونا، ووسط الميدان العيفة مقابل 90 مليون سنتيم، أما فيما يخص اللاعبين الذين لاتزال عقودهم سارية مع الفريق، فقد تمكنت «النهار» من معرفة أجور البعض منهم، حيث يتقاضى فاهم بوعزة 220 مليون شهريا، فيما تقدر أجرتي سوقار والعيفاوي بـ180 مليون، أما الحارس زيماموش فيتحصل على 225 مليون، وهي كلها مبالغ أكبر بكثير من السقف الذي حددته الرابطة، ويتساءل الكثير عن أجرة اللاعب الشاب زين الدين فرحات الذي يقدم مستوى كبيرا مع ناديه، حيث علمت النهار أنه يتقاضى 100 مليون شهريا، وهو نفس المبلغ الذي يتقاضاه المدافع فاروق شافعي. أما بالنسبة لمولودية الجزائر التي دخلت بدورها سوق الانتقالات بقوة، لكن في إطار الشروط التي وضعها المدرب الجديد بوعلام شارف الذي منحته إدارة سونطارك البطاقة البيضاء في استقدام اللاعبين، لكن الشركة رضخت لضغوطات اللاعبين الذين اشترطوا أموالا باهظة مقابل حمل ألوان العميد، على غرار ثنائي الوفاق قراوي وڤورمي، حيث وقّع الأول مقابل 350 مليون شهريا، أما الثاني فيتقاضى 300 مليون سنتيم، وفيما يتعلق ببقية الوافدين الجدد فيتحصل لاعب الحراش السابق هندو على 190 مليون، وعزي وسيد أحمد عواج على 130 مليون، أما المدافع المحوري برشيش فيتقاضى 130 مليون، أما المغترب بن براهم الذي وافق شارف على انتدابه فيتحصل على 80 مليونا، وفيما يخص الثنائي الإفريقي مبينغي والغاني ساكي فقد وقعا مقابل 120 مليون و 110 مليون على التوالي، دون نسيان عقد المدافع عبد الرحمان حشود الجديد الذي يكلف خزينة الفريق 350 مليون بعد أن كان يتقاضى 300 مليون الموسم المنصرم.
دلهوم يكلف الشبيبة 250 مليون دوخة 220 وريال 180
مزج رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي في الاستقدامات التي قام بها هذه الصائفة، بين الخبرة والعناصر الشابة، حيث قام بدوره بإحداث تغييرات كثيرة على صفوف الفريق أملا منه في حصد أحد الألقاب هذا الموسم، إلا أن الرجل الأول في بيت الشبيبة سار على خطى العميد والاتحاد للظفر بخدمات بعض اللاعبين، حيث وقّع لاعب الوفاق السابق مراد دلهوم مقابل 250 مليون، أما حارس اتحاد الحراش السابق عز الدين دوخة فانضم إلى الكناري مقابل 220 مليون شهريا، فيما يبقى اللاعب الدولي علي ريال من بين الأغلى دخلا في الفريق وهو الذي يتقاضى 180 مليون شهريا.
النصرية والحراش الاستثناء والوفاق يدفع لأغلى أجنبي في البطولة
رغم أن شباب بلوزداد أحدث ثورة في التشكيلة بعد الموسم المتواضع الذي ظهر به الفريق الموسم المنصرم، إلا أن الاستقدامات التي قام بها الرئيس رضا مالك كانت نوعية وحسب متطلبات الفريق، حيث وقع ثنائي الأربعاء أميري وشرفاوي بأجرة شهرية تقدر بـ90 مليون، أما زميلهما نمديل فانضم إلى الفريق مقابل 80 مليونا، فيما كلف الحارس عسلة خزينة الفريق 150 مليون سنتيم، والكاميروني نغومو 120 مليون، وفيما يتعلق بالمستقدم لعموري جديات فقد وقع مقابل 140 مليون، وفيما يخص وفاق سطيف الذي اعتاد المواسم السابقة على استقدام أسماء كبيرة، فقد اكتفى هذا الموسم بتدعيم الفريق بلاعبين قلائل وعلى مستوى المناصب التي يحتاجها، إلا أن الانتدابات كلفت خزينة الفريق مبالغ مالية معتبرة مقابل لاعبين سرحوا من أنديتهم على غرار المهاجم عبد المالك زياية الذي عاد إلى الوفاق مقابل 250 مليون شهريا، كما وقع المهاجم أحمد قاسمي المسرح بدوره من الاتحاد مقابل 200 مليون شهريا، وهو الذي كان يتقاضى 250 مع فريقه السابق، هذا وظفر الوفاق بصفقة لاعب مولودية وهران السابق داغولو مقابل 220 ليعد بذلك أغلى أجنبي في البطولة، ويعد فريقا الحراش والنصرية الاستثناء بأجور معقولة مقارنة بما تصرفه الأندية الأخرى.
صفقات خيالية في بطولة يمثلها دوليا حارس مرمى!
بالموازاة مع التحولات الكبيرة التي عرفتها الأندية كهيئات موظفة للاعبين، والأعباء المالية الضخمة التي تدفعها للاعبين، أضف إلى ذلك انعدام الرقابة من قبل المسؤولين عن المنظومة الكروية، يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه: لماذا عجز غالبية أولئك اللاعبون عن حمل ألوان المنتخب وتمثيل الجزائر على الساحة الدولية، رغم الأجور الخيالية التي يتقاضونها، حيث إن غالبية اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية اكتفوا بالتربصات أو المشاركة لبضع دقائق في المباريات الودية، فيما مثل محليو البطولة حارس مرمى في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، كما أن مشاركة كل من زيماموش ومحمد سيدريك شكلية، حيث اكتفيا بالجلوس على دكة البدلاء خلال المباريات الأربع التي لعبها رفقاء سوداني في المونديال.