“حذيفة اشترى لباسا أبيض… أطفأ هاتفه وهذا ما قاله قبل وفاته”

شيعت أمس جنازة المناصر “شريد حذيفة” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد سقوطه من عمود إنارة بملعب 5 جويلية في مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية التي جمعت أول أمس بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، وفي جو مهيب ووري جثمانه التراب بمقبرة ولاد بلحاج بسحاولة، وبدموع الحرقة والتأثر الكبير قالت والدته إنه توسّل إليها أيام قبل موعد اللقاء لتقنع والده بالسماح له بالتنقل إلى الملعب لمشاهدة اللقاء لأنه لم يكن يسمح له كثيرا بالتنقل للملاعب، وهو ما استجابت له وللقدر الذي كان ينتظره، ما جعلها تشعر بفراقه أكثر، أما والده فهو الآخر صدمته الفاجعة وعمه قال إن حذيفة كان مناصرا لاتحاد العاصمة لكنه في ذلك اليوم قال لصديقه قبل التوجه للملعب “لنتابع اللقاء في ملعب 5 جويلية راني حاب نديفولي شوية“، وقام حذيفة بشراء لباس جديد أبيض اللون ارتداه وتوجه لملعب 5 جويلية، وحسب أهله فإنه لم يكن معتادا على ارتداء لباس أبيض في الفترة الأخيرة وبشهادة أهله وأقاربه وأبناء حيه، فإن حذيفة كان يحظى باحترام الكبير والصغير، وقال البعض عنه: “حذيفة مربي وليد فاميليا، خدام وخاطيه المشاكل وليس معتادا على الذهاب كثيرا للملاعب“، وحسب صديقه المقرب فإنه يوم الجمعة توجها إلى ملعب 5 جويلية ولما كانا جالسين سويا قال له حذيفة “أرغب في الصعود في عمود الإنارة لوضع الراية“، وقبل ذلك قام بإطفاء هاتفه النقال وصعد في العمود من دون أن يدري أن القدر يناديه، وحسب صديقه المقرب فإن حذيفة صاحب 21 عاما لفظ أنفاسه في طريقه إلى المستشفى.