“حراق” يغيّر ملامحه بعملية تجميل للفرار من حكم بالسجن 10 سنوات في تبسة!
نجح أفراد الشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، في فك لغز قضية نوعية وغريبة في نفس الوقت. تتعلق بشاب “حراق” عاد إلى مسقط رأسه بعد مغادرته أرض الوطن في رحلة غير شرعية على متن قوارب الموت. للتملص من المتابعة القضائية لتورطه في قضايا الحق العام.
كما لجأ المشتبه فيه “حراق” في العقد الثالث من عمره، إلى طريقة فريدة من نوعها للإفلات من الملاحقة الأمنية وإبعاد الشبهة عنه. بإحداث تغييرات على ملامح وجهه مثلما نشاهد في أفلام الأكشن الأمريكية، بعد خضوعه لعمليات جراحية تجميلية. لكن السيارة الفاخرة التي عاد بها إلى مدينة تبسة، كانت سببا في كشف أمره والإيقاع به. كونها مسروقة ومسجلة في قائمة المركبات المبحوث عنها لدى الشرطة الدولية حسب ما توفر من معلومات لـ “النهار”.
في حين جاءت وقائع العملية على إثر معلومات تحصل عليها أفراد الشرطة القضائية مفادها وجود سيارة سياحية فخمة. ذات المنشإ الأجنبي ومشكوك في صحة وثائقها، تجوب شوارع مدينة تبسة. وبعد تفعيل العمل الاستعلاماتي وتحديد أماكن تحركها وإطلاق عملية مراقبة حثيثة. تم العثور على السيارة وتوقيفها وعلى متنها المشتبه فيه “حراق” ليتم تحويله بمعية السيارة إلى مقر الأمن الولائي.
جواز سفر المشتبه به مزور
وخلال التحقيق والتدقيق في هوية المشتبه فيه من خلال جواز سفره، اتضح بأن جواز السفر الذي بحوزته مزورا. ليتضح أن المشتبه فيه بعد فراره إلى فرنسا أقدم على إجراء عملية تجميل وتغيير ملامح وجهه. ليتمكن بعدها من تزوير جواز سفر بهوية مجهولة، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا ومنها اسبانيا. بينما السيارة نفى ملكيته لها، علما أنه مبحوث عنها من طرف الشرطة الدولية “أنتربول” كونها مسروقة من دولة أوروبية.
وفي محاولة منه للتهرب من المسؤولية، صرح للضبطية القضائية خلال مختلف أطوار التحقيق بأن السيارة تعود لشخص مغترب مقيم بتبسة. وقد سلمه إياها لنقلها إلى تبسة. كما ان التحقيق جاري بالتنسيق مع مكتب خلية الإنتربول وأمن ولاية عنابة. قبل تحويل القضية أمام الجهة القضائية لاحقا، للنظر في جملة من التهم الموجهة إليه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
