«حراڤات» إفريقيات في سجن الحراش بتهمة المتاجرة في كيلوغرام من «الهيروين»

كنّ على تواصل مع مدمنين شرق العاصمة
تمكنت مصالح مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات، من القبض على مجموعة أفارقة متكونة من فتيات ضبطت بحوزتهن كيلوغرام من «الهيروين» بمنطقة برج الكيفان، وتوصلت التحريات إلى أن المشتبه فيهن قمن بإدخالها عبر تمنراست بطريقة غير شرعية.
تعود وقائع القضية حسب مصادر «النهار»، إلى تاريخ 7 ماي المنصرم، بعد توقيف المتهم المدعو «ب.ح» الذي تواصل هاتفيا مع فتاة إفريقية من أجل اقتناء كبسولات من الهيروين، أين تحدثت معه سيدة باللغة الإنجليزية وأخطرته بأنها تنوي اقتناء 3 كبسولات.
وضربت له موعدا للالتقاء بمنطقة باب الزوار وبالضبط في منطقة الجرف، حيث قصد الموقع برفقة مجموعة من الأفارقة، بعدها عاودت الاتصال به عبر الهاتف وأخطرته أنها تنوي الالتقاء به على مستوى محطة الترامواي وبالقرب من جامعة باب الزوار.
وبمجرد وصوله هناك ألقت مصالح الأمن القبض عليه وبحوزته مبلغا فاق 4 ملايين سنتيم، قبل أن تتم مداهمة منزله وحجز كيلوغرام من الهيروين كانت مخبأة بداخله.
وبعد التحقيق مع المتهم على محضر رسمي، أكد أنه مدمن على استهلاك المخدرات الصلبة وسبق وأن دخل بسببها المؤسسة العقابية، وبعدها تلقى علاجا من الإدمان، غير أنه بعد مرور 3 سنوات عاود الاستهلاك.
ومن بين ما جاء على لسان المتهمة «ح.ح»، وهي من مواليد 1992، خلال التحقيق معها على محضر رسمي، أنها دخلت الجزائر منذ حوالي شهرين عن طريق تمنراست بطريقة غير شرعية، بعدها توجهت إلى الجزائر العاصمة وكانت تقيم في المنزل الذي يقيم فيه الرعية الإفريقي «ايمباو نويل» الذي تعرفت عليه في الجزائر.
وشددت المتهمة على أن لا علاقة لها بالمخدرات المضبوطة وأضافت بالقول أن المسماة «جوليات اقيتش ايمانويل فانني» لا تعرفها معرفة شخصية وإنما كانت مقيمة معها، وبخصوص رعية إفريقية ثانية فقد كان يتقاسم معهم هو الآخر موقع الإقامة، وأما شريحة الهاتف النقال المضبوطة بحوزتها فقد سبق لرعية نيجيري وأن تركها بعدما توجه إلى بلده، وضربت موعدا لهم عبرها بطلب من مصالح الأمن من أجل نصب لهم كمينا للإطاحة بهم.
للإشارة، فإن المتهمين بعد سماعهم على محضر رسمي عند قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء الغرفة الثانية، أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن جرائم تهريب مخدرات والشراء قصد البيع ونقل وبيع المخدرات.