إعــــلانات

حرب العصابات.. تزلزل ليالي الجزائريين في 2013

حرب العصابات.. تزلزل ليالي الجزائريين في 2013

« حرب العصابات».. فرض «قانون الغاب» و«تشكيل التكتلات الجهوية» وانتشار الأسلحة البيضاء بكل أنواعها بين بعض الأحياء الشعبية في العاصمة وولايات أخرى على مستوى القطر الوطني أكثر ما شهدته سنة 2013، ملفات ساخنة استفحلت في الأشهر القليلة الماضية، شجارات دخيلة على المجتمع زرعت الرعب بين المواطنين الجزائريين وكسرت راحتهم وهدوءهم في بيوتهم وأرّقت نومهم وحرمتهم من الاستقرار، في صورة لم يشهدها المجتمع في سنوات سابقة ألزمت دق ناقوس الخطر لاستفحالها وخروجها عن السيطرة، لترجعنا إلى عصر العصبية القبلية فكان لابد من تكاتف الجهود لوضع حد لهاته التجاوزات، وقطع رؤوس الخارجين عن القانون حيث رصدت «النهار» أبرزها    .

عصابة «موكلي» هزت أمن الكاليتوس و«سيد علي البيريمي» فرض ضريبة على الحافلات

عصابة «موكلي» أكثر العصابات التي هزت أمن مدينة   الكاليتوس أخلت بالنظام العام وأشعلت حروب الأحياء ضمت 18 شابا منحدرين من حي أولاد الحاج والشراربة وحي 1600 مسكن وأحياء مجاورة لها بالكاليتوس يقودها الشاب المدعو «ق،ر» البالغ من العمر 22 سنة والمتورط في 27 قضية لضلوعه في جملة من القضايا الإجرامية، أخلت بالنظام العام وتخصصوا في الاعتداء على المواطنين، وعلى القوة العمومية تكبدت فيها المديرية العامة للأمن الوطني خسائر مادية، طالت وسائلها المادية المسخرة لحماية المواطن وحفظ الأمن العام. هذا واستطاعت مصالح الأمن الإطاحة بعناصر العصابة وتحويلهم على العدالة كما ألقت القبض على المدعو «سيدعلي البيريمي»، بعدما قام بفرض ضريبة على حافلات نقل المسافرين والاعتداء على السائق والقابض بالضرب وتحطيم عجلات المركبة في حال رفض دفع الضريبة، كما اشتغلت العصابة بصفة منظمة وكلفت كل فرد منها بمهام محددة منها الممون، زعيم العصابة، المروجون، عناصر الحراسة، عناصر الحماية، الناقلون والموزعون.

 «حرب عصابات» بين المرحلين الجدد من «الشعبة» و«الكاريار» وسكان براقي

وغير بعيد عن عصابة «موكلي» التي حولت هدوء مدينة الكاليتوس إلى كابوس، انتقلت حروب العصابات بين حيين في براقي حي 568 مسكن «ببن طلحة المرحلين الجدد من سكان «الشعبة» باب الوادي و من «الكاريار» واد قريش وبين سكان «حي ميهوب» في براقي بشجارات تطورت إلى حرب عصابات كل واحد يريد فرض قانونه على الآخر ويقتص لنفسه وبمساعدة من   أقرانه المهم هو فرض السيطرة، الحرب اشتعلت والسبب تافه مقارنة بحجم الخسائر التي ضربت مصالح المواطنين، والذين تصاعدت شكاويهم بسبب شجارات ليلية كسرت هدوءهم واعتداءات متواصلة عليهم سرقات، ضرب، جرح، تحطيم للأملاك الخاصة، الإخلال بالنظام العام وافتعال أعمال عنف، مما زرع الرعب وسط المواطنين وهذا ما ألزم تدخل السلطات الأمنية التي تمكنت من حجز كميات كبيرة من الأسلحة البيضاء وتوقيف 21 مشتبها فيهم، حيث تواصلت العمليات الانتقامية لتتحول   إلى شجارات أخرى بين سكان «حي ميهوب»  في براقي وبين المرحلين الجدد، أولها شجار وقع بتاريخ 20 أكتوبر 2013 دار بين الحيين استعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة، حيث كان سبب الشجار هو رفع صوت الموسيقى بشكل صاخب من طرف شبان حي «كابول «، حيث رجع الشبان بتاريخ 21 أكتوبر 2013 مرفقين بأصدقائهم للدخول في اشتباكات جديدة.

معاكسة «فتاة « تفجر حرب عصابات بعين مالحة بجسر قسنطينة في العاصمة

أحداث دامية وأثار رعب شهدتها عين المالحة التابعة لبلدية جسر قسنطينة بين أبناء حي 700مسكن و812 مسكن، بسبب حظيرة استغلها حي 700 مسكن   لمعاكسة ومضايقة فتيات الحي الثاني الأمر الذي أدى إلى اندلاع اعتداءات جسدية بينهم، انتهت بنشوب شجار بالسيوف، الخناجر ومختلف الأسلحة البيضاء حيث أدت المواجهات إلى إصابة العديد من تلاميذ مؤسسة «احمد زواوي» بعد أن هاجم المنحرفون الحرم المدرسي، ليخلفوا ذعرا وخوفا شديدين، بعد أن تمكنوا من اقتحام ومهاجمة التلاميذ والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، ناهيك عن حرق العتاد المدرسي ما دفع بأولياء التلاميذ إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى حين توفير الأمن، بعد أن تعرض التلاميذ إلى إصابات في الحرم المدرسي وتطور الأمر إلى مهاجمة المصلى، وهذا ما أدى إلى إصابة مواطن كان بداخله، وتخريب العديد من المحلات التجارية وسيارات المواطنين، ما أدى إلى تدخل مصالح الدرك الوطني الذين طوقوا مداخل الحي لتجنب الكارثة، بعد أن ألقوا القبض على 12 شخصا، والذين تورطوا في أعمال الشغب في منطقة عين المالحة وإحالتهم إلى المؤسسة العقابية.

غرداية.. شجارات قبلية تغتصب هدوءها

كما عرفت غرداية في 2013 وقوع عدة شجارات بين شباب الولاية، وكانت أولى هذه الشجارات بين مجموعات شبابية من عرشين بأحياء مدينة غرداية وقصر مليكة. وتعود أسباب هذه المناوشات إلى قضايا عقارية بوادي ميزاب والبناءات الفوضوية، حيث اندلعت هذه المناوشات عقب بناء أحد سكان مدينة مليكة لجدار أدى إلى إغلاق مدخل مقبرة تابعة لعرش آخر، أين كان رد فعل هؤلاء الشباب محاولة تهديم هذا الجدار، وذلك قبل أن يتدخل مسؤولو دائرة غرداية، الذين قاموا بهدم هذا الجدار الذي أنجز بطريقة فوضوية لحل النزاع. ليعود مرة أخرى مسلسل المعارك الدامية إلى الواجهة في المنطقة المعروفة بسكانها أنهم محافظون، وكان هذه المرة السبب مباراة كرة قدم جمعت بين فريقين محليين،    وبمجرد انتهائها نشب شجار بين مناصري الفريقين، قبل أن يتحول الأمر إلى مواجهات دامية أدت إلى وقوع عدد كبير من الجرحى.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/76wV6
إعــــلانات
إعــــلانات