حرب الملصقات تحتدم بالبليدة

انطلقت الحملة الانتخابية بشكل متميز بولاية البليدة التي تشهد حربا حقيقية للبورتريهات بين ممثلي المترشحين الستة لرئاسيات 17 أفريل المقبل حيث تم تمزيق بورتريهات بعض المترشحين و تشويه ملصقات آخرين. فإذا كانت ملصقات المترشح عبد العزيز بوتفليقة و بدرجة أقل المترشحين علي بن فليس وعبد العزيز بلعيد لا تزال واردة على مستوى كافة الفضاءات المخصصة لها  إلا أن ملصقات لوزيرة حنون تحتل الفضاء المخصص لها و حتى الفضاء المخصص لكل من موسى تواتي وعلي فوزي رباعين اللذين تغيبا تماما عن هذا المشهد الحضري. اكتفى مناضلو الجبهة الوطنية الجزائرية بالقول “لقد سجلنا تأخرا لإطلاق الحملة”. أما المترشح رباعين  فليس له مداومة بولاية البليدة. في باب الدزاير و باب الزاوية و باب الرحبة و وسط مدينة البليدة  تحتل ملصقات المترشحين بوتفليقة و بن فليس و بلعيد و حنون الفضاء مما جعل كثيرا من السكان يعلقون “و كأن البليدة تستعد لاستحقاق انتخابي متميز يتنافس فيه أربعة مترشحين فقط”. الأمر سواء النسبة لأحياء “19 جوان” و “حي الموز” و “حي رامول” و “حي الزهور”. باولاد يعيش وبني مراد  يبدو أن مترشحة حزب العمال تتفوق بشكل محسوس على المتنافسين الآخرين لهذه الرئاسيات. فقد اكتسحت بورتريهات السيدة حنون نصف اللوحات الإشهارية حتى الفضاءات التي خصصت للسيدين تواتي و رباعين في حين بقيت بعض اللوحات الإشهارية شاغرة كليا في ثالث يوم من هذه الحملة الانتخابية.

أعمال تخريبية  

تم تمزيق جزء كبير من بورتريهات المترشحين و تم نزع معظمها بأغلب أحياء وسط مدينة البليدة و حتى في أحياء أخرى. يؤكد ممثلو المترشحين بولاية البليدة الذين تأسفوا لهذه الأعمال التخريبية أنه سيتم “استبدال البورتريهات الممزقة بأخرى جديدة لأن الأمر يتعلق بإبقاء صور مترشحنا بشكل دائم على مستوى هذه الفضاءات”  على حد قول السيد شابو عبد الرزاق  مسؤول مداومة بن فليس. و من جهته  أكد مقداد خميسي  مدير حملة المترشح عبد العزيز بلعيد يقول “فضلا عن وضع بورتريهات جديدة  نحاول تحسيس المواطنين بتفادي هذه التجاوزات”. و بخصوص تصرف المتعاطفين مع لويزة حنون الذين يضعون ملصقاتها في الفضاء المخصص للمترشح بلعيد  صرح السيد خميسي يقول “لسنا على علم بهذه التجاوزات”. و أضاف المتحدث يقول “لحد الساعة  تكمن أولويتنا في تجنيد أكبر عدد ممكن من الناخبين لفائدة مترشحنا”.   و من جهته  أكد السيد شابو  ممثل المترشح بن فليس “من الآن فصاعدا  سنحتل كل فضاءاتنا الإشهارية”. و من جهته  رحب مدير حملة السيدة حنون على مستوى الولاية  السيد سليم سيدي موسى “بالحضور القوي” لمترشحتهم “بفضل التجند القوي للمناضلين”. و أضاف “لحد الآن  لم تتلق اللجنة الولائية للإشراف على هذه الانتخابات أيه شكوى في هذا الشأن”  متعهدا “بالسهر على أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ” علما أنه عضو باللجنة.