حركة في سلك الجمارك كل 3 أشهر!

المدير العام يقرّ إجراءً جديدا لإحباط كافو المحاولات التواطؤ مع المهربين
أكد المدير العام للجمارك، فاروق باحميد، على أهمية إجراء حركة تغييرات واسعة في صفوف الجمارك بمعدل حركة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، من أجل مكافحة الفساد وإحباط كافة محاولات التهريب التي تكون بمساعدة من طرف إطارات وأعوان هدفها الأساسي هو ضرب الاقتصاد الوطني.
وجاء قرار المدير العام للجمارك الجزائرية بعد النتائج الإيجابية المسجلة في أعقاب أول حركة واسعة كان قد أجراها شهر جويلية من العام الجاري، أي بعد مرور أربعة أشهر على تعيينه في منصب مدير عام خلفا، لنور الدين علاق، الذي كان يشغل المنصب بالنيابة.
وبهذا الإجراء، تمكنت المديرية من إحباط العديد من محاولات التهريب من طرف جهات «مافياوية»، باتت تستعمل أخطر أنواع وأساليب ضرب الاقتصاد الوطني، بعدما تمكنت من ربط علاقات مع إطارات ومسؤولين جمركيين بمأدبات عشاء أو «فنجان قهوة غير بريء»، مما ساهم في تشويه سمعة الجمارك من أعلى مسؤول إلى أبسط عون.
مثل هذه القضايا وغيرها، جعلت فاروق باحميد يتعهد بإجراء حركات تغيير في صفوف المديرين والإطارات وحتى الأعوان بصفة دورية من أجل بعث حركية الجمارك عبر التراب الوطني، خاصة في المناطق الحدودية التي تحولت إلى منافذ لتهريب العملة والحبوب المهلوسة.
ناهيك عن آخر فضيحة سجلت بميناء بجاية باستيراد 17 حاوية محملة بنفايات «بلاستيكية» من طرف شركة تنشط بالمنطقة الصناعية كشيدة بولاية باتنة، تحمل اسم «تومبو بلاست»، يخضع صاحبها للتحقيق لدى الجهات القضائية.
وأصرت مراجع «النهار»، أن المدير العام للجمارك سيجري خلال الأيام القليلة القادمة، حركة في سلك الجمارك لم يكشف عن تفاصيلها، ترمي هي الأخرى إلى خلق ديناميكة إضافية لتلك المسجلة في أعقاب الحركة الواسعة التي أجريت منتصف جويلية الماضي، والتي تم بموجبها إحالة العديد من الإطارات على التقاعد بعدما عمروا طويلا في مناصبهم.