إعــــلانات

حسني‮ ‬مبـــــــــــارك‮ ‬يرفض الرحيل

حسني‮ ‬مبـــــــــــارك‮ ‬يرفض الرحيل

تشير الأحداث   والمستجدات الراهنة في مصر إلى أن سياسة القبضة الحديدية بين النظام المصري بقيادة حسني مبارك وملايين المصريين المحتجين والمطالبين برحيله، ستستمر مخلفة وراءها المزيد من الضحايا، حيث استمر عناد وتحدي الرئيس المصري للمتظاهرين برفضه الاستجابة لمطالبهم والرحيل من السلطة، وفضّل أمس الظهور أمام المصريين على شاشات التلفزيون خلال زيارة قادته إلى مركز العمليات التابع للجيش، أين حرص الرئيس المصري على الظهور بمظهر الرجل ”المُسمّر” في مكانه المضطلع بمسؤولياته، غير أن رد الشارع استمر في رفضه والمطالبة   بتنحيته عن الحكم.

وكان أهم ما ميز يوم أمس، هو محاولة إقحام الجيش لأول مرة في صف حسني مبارك ضد المتظاهرين، حيث حلقت طائرتين حربيتين أمريكيتي الصنع من طراز ”أف 16”، إلى جانب طائرة هيليكوبتر، فوق العاصمة المصرية على علو منخفض، مسببة وراءها دويا رهيبا، كان المقصود منه ترعيب وترهيب المتظاهرين، غير أن الرسالة والرد كانا واضحين، حيث تعالت هتافات المحتجين الذين اعتصموا في ميدان التحرير وسط القاهرة والذين تجاوز عددهم 200 ألف شخص، مرددين عبارة ”إرحل”.واختلفت وسائل وبدائل نظام حسني في مواجهة ثورة المصريين، حيث سادت أمس حالة من القلق في جميع أنحاء مصر جراء تنامي حالات النهب قادها مجهولون، وسط اتهامات لعناصر من الشرطة وأمن الدولة الموالين لنظام مبارك بالوقوف وراءها.

وفي هذا الإطار، كان أهم ما ميز  يوم أمس، هو الإعلان عن قيام اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية الممتلكات الخاصة والعامة بالقبض على 78 من عناصر المباحث عندما كانوا بصدد نشر الفوضى وتوجيه ميليشيات المسبوقين قضائيا في أعمال النهب والتخريب.

ورغم التدخل المتأخر للجيش، إلا أنه تمكن أمس من إحباط العديد من محاولات الفرار لمساجين بمساعدة من عناصر تابعين لجهاز الشرطة، مثلما جرى في سجن برج العرب بالإسكندرية، أين أدى تدخل الجيش إلى منع فرار جماعي لمئات المساجين، بعدما قامت الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين السجن بتسهيل الهروب  للمساجين.

واكتشف المصريون صباح أمس، حجم المجزرة التي وقعت في سجن أبو زعبل، أين عثر على عشرات الجثث ملقاة في الشارع، في وقت قالت شهادات لذوي مساجين، أن عمليات إطلاق النار العشوائي على المساجين خلفت مقتل ٢٧١ نزيل وجرح المئات الآخرين.


قضاة وعلماء الأزهر يختارون صف الشعب ضد صف ”فرعون العصر”

آلاف المتظاهرين يحاصرون وزير الداخلية والجيش ينقذه

 جمال مبارك يستقيل من منصبه في الحزب الحاكم والمتظاهرون يكلّفون البرادعي بمفاوضة النظام المصري

حاصر آلاف المتظاهرون يوم أمس، وزير الداخلية المصري، حبيب العدلي، المسؤول المباشر عن آلاف حالات التعذيب التي تعرفها مصر منذ سنوات، فيما تحصن ممثل آلة القمع في مصر، داخل مبنى وزارة الداخلية قبل تدخل وحدات من الجيش التي قامت بإجلائه. وقبل ذلك، دافعت مجموعة من القناصة التابعين للشركة عن وزيرهم للداخلية، من خلال إطلاق النار على المتظاهرين، مما أوقع عددا غير معروف من القتلى والجرحى.

المتظاهرون يصرون على الدخول إلى مبنى الوزارة والقناصة يطلقون الرصاص الحي عليهم

وكانت أنباء غير مؤكدة تحدثت أمس، عن اعتقال وزير الداخلية حبيب العادلي ، حيث قالت فضائية ”الحرة”، إن العدلي اعتقل من طرف قوة في الجيش، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

بالموازاة، قرر مئات الآلاف من المحتجين والطلبة الجامعيون في مصر، تحدي قرار حظر التجوال والمبيت أمام جامعة الإسكندرية، في اعتصام معلن إلى غاية رحيل نظام مبارك.       

وفي القاهرة، انضم إلى ثورة المصريين، عشرات القضاة، إلى جانب علماء الأزهر الذين شوهدوا جماعات وفرادى في ميدان التحرير، في تطور جديد للأحداث في مصر، مما يؤشر إلى اعذاء انتفاضة المصريين طابعا شرعيا من الناحية الدينية، خصوصا بعدما حاول نظام حسني مبارك في بداية أيام الغضب، استمالة مسؤولي الأزهر ومفتي مصر إلى جانبه، من خلال الإيعاز لهم بإصدار فتاوٍ على المقاس، تحرم التظاهر في الشوارع.

سياسيا، أعلن أمس، عن استقالة نجل الرئيس المصري، جمال مبارك، من منصبه على رأس أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر.

كما فوضت مجمعات المعارضة المصرية وتنظيمات المجتمع المدني، محمد البرادعي، لتمثيلهم في التفاوض مع المسؤولين المصريين من نظام حسني مبارك، كما جرى تكليف البرادعي من قبل جموع المتظاهرين بتشكيل ”حكومة شعبية”، ردا على قرار حسني مبارك تكليف فريق في الجيش بتشكيل حكومة مصرية جديدة.

بعد تزايد أعداد الراغبين في الهروب من جحيم ميليشيات مبارك

تخصيص طـــــائرات ضخمة لإجلاء الرعـــــــايا الجزائريين من مصر

 الرحلات الجوية مبرمجة فقط قبل دخول موعد حظر التجوّل

أفادت المديرية التجارية للخطوط الجوية الجزائرية بأنها لجأت إلى تغيير حجم الطائرة التي كانت  ستقلع صبيحة اليوم من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه مطار القاهرة، بسبب الطلب المتزايد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة  بمصر الراغبين في الدخول إلى التراب الوطني.

وحسب المديرية التجارية دائما، فإنه قد تم التغيير في حجم الطائرة من ”بوينغ” صغيرة الحجم بـ ٤٤١ مقعد إلى الكبيرة ذات الـ250 مقعد، ستقلع اليوم في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من مطار هواري بومدين باتجاه مطار القاهرة لتعود إلى الجزائر في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الظهيرة أي بنصف ساعة قبل دخول موعد حظر التجول المفروض على المطارات  والشوارع  المصرية.

وأوضحت المصادر   نفسها أن التغيير في حجم الطائرة لم يكن مبرمجا من قبل وإنما كان بناء على طلب القنصلية الجزائرية  بمصر، نتيجة تسجيلها لعدد هائل من أفراد الجالية الجزائرية المقيمين هناك ممن يرغبون في مغادرة التراب المصري بسبب حالة الغليان الشعبي الذي تعرفه شوارع مصر للمطالبة بتغيير نظام الحكم والقيام بإصلاحات   سياسية واقتصادية.

وأكدت مراجع ”النهار” أن مديرية البرمجة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية قد حافظت على برنامج الرحلات الجوية العادي ولم تجر أي تغيير في الأيام وقامت سوى بتغيير ساعات الإقلاع بسبب حظر التجول الذي فرضته السلطات المصرية.

وأضافت بأن العدد الهائل في الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة باتجاه المطارات المصرية قد عرف تغيرا جذريا عقب واقعة القاهرة التي راح ضحيتها لاعبي ”الخضر” الذين تعرضوا إلى رشق بالحجارة في المباراة المصيرية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم ٠١٠٢ التي احتضن فعالياتها جنوب إفريقيا، فبعدما دخلت الجوية الجزائرية مع نظيرتها المصرية في مفاوضات من أجل تنظيم رحلات يومية باتجاه مصر فإن الواقعة قد أفشلت الخطة هذه، والأكثر من ذلك فقد أدت إلى تقليص رهيب في عدد الرحلات، حيث أصبح يقدر اليوم بثلاث رحلات جوية في الأسبوع، وذلك في أيام الجمعة، الإثنين والأربعاء.

وزارة الخارجية تُطمئن العائلات الجزائرية وتؤكد:

”لا وجود لقتلى ولا لجرحى في صفوف جاليتنا بمصر”

أفادت وزارة الشؤون الخارجية، بأن سفارة الجزائر المعتمدة بمصر لم تبلغ بأي حادث يخص أعضاء الجالية الجزائرية في هذا البلد منذ اندلاع الإحتجاجات بتاريخ الـ٥٢ جانفي الجاري، وأضافت في بيان لها أنها قد أنشأت خلية للمتابعة تتكفل بمتابعة باهتمام خاص وضعية الجالية الوطنية المقيمة في مصر.

وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنها ”في إصغاء مستمر لأعضاء الجالية الوطنية المقيمة بمصر وعائلاتهم بالجزائر” وأنها ”تحرص على التأكيد لهم على استعدادها للاستجابة لتطلعاتهم”.

وتعني  وزارة الشؤون الخارجية، ببيانها هذا أنه لا يوجد أي قتيل يحمل جنسية جزائرية في صفوف ضحايا الإحتجاجات التي عمّت الشوارع المصرية   للمطالبة بالقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية وتغيير نظام الحكم ولا حتى جريحا يحمل الجنسية الجزائرية في صفوف جرحى الاحتجاجات المقدر عددهم بالمئات.وعليه، فإن وزارة الشؤون الخارجية تطمئن أهالي العائلات الجزائرية المقيمة بمصر وتؤكد لهم أنها لم تسجل أية إصابات في صفوف جاليتنا بالأراضي المصرية.

رابط دائم : https://nhar.tv/LBgTA
إعــــلانات
إعــــلانات