حصار طبي بسبب الإيبولا قبل 48 ساعة عن انطلاق الكان

الجالية المغربية في مدينة باتا: “كلنا جزائر وسنشجعكم في الكان“
يتواجد حوالي 4 آلاف مغربي مقيم بغينيا الإستوائية، سواء بصفة دائمة أو كعاملين في المدن الكبرى للبلاد، وأغلبيتهم في مدينتي باتا ومالابو وبدرجة أقل في مونغومو والمدن الأخرى، أين يعملون في مجال الأشغال العمومية والبناء، تابعين لشركة “سوماجيك” التي تعتبر شركة مغربية، لكن مالكها من أصوله إسبانية.
المصريون والسوريون واللبنانيون بدرجة أقل
تحل الجالية المصرية في المرتبة الثانية بالنسبة للعرب المقيمين بغينيا الإستوائية، ويقدر عددهم بحوالي 3 آلاف مصري، في حين يتواجد السوريون واللبنانيون بدرجة أقل، وينقسمون بين المدن الثلاث الكبرى في البلاد، مالابو، باتا، مونغومو.
الجالية المغربية تعلن مساندتها لـ“الخضر“
“وان ، ثو، ثري فيفا لالجيري“، “تحيا الجزائر“، “إن شاء الله التتويج من نصيب الخضر“، “نحن إخوة وسنكون أول المناصرين لمحاربي الصحراء“… بهده العبارات استقبلنا المغاربة في مدينة باتا بغينيا الإستوائية، بعدما تفطّنوا أننا صحافيون جزائريون ونتواجد في المنطقة من أجل تغطية فعاليات كأس أمم إفريقيا، حيث أبت مجموعة من المغاربة المقيمين في مدينة باتا ويعملون في الأشغال العمومية والبناء، إلا الترحيب بالجزائريين وكل ما يتعلق بالجزائر، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم سيكونون أول المناصرين لأشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف، متمنين رؤية المنتخب الوطني يرفع الكأس الإفريقية بحكم القرابة والأخوة بين البلدين والشعبين الجزائري والمغاربي، اللذين جمعهما دين الإسلام وفرقتهم السياسة،حسبهم.
الإيبولا هاجس وحملات التوعية في كل مكان
يعتبر الهاجس الأول لسكان غينيا الإستوائية في الفترة الحالية، مع اقتراب موعد انطلاق فعاليات نهائيات كأس أمم إفريقيا، وباء الإيبولا القاتل، الذي بات يهدد البلد بأكمله، وهو الأمر الذي دفع الدولة ووزارة الصحة لاعتماد حملات التوعية ونشرها بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد، خصوصا المدن الأربع التي ستحتضن “الكان“، و تشهد العاصمة مالابو حالة تأهب قصوى في المجال الصحي بعد بدء توافد المنتخبات المشاركة في النسخة الثلاثين من العرس الإفريقي ورجال الإعلام إضافة إلى عدد قليل جدا من الأنصار.
حصار طبي في مالابو
يحرص مسؤولو غينيا الاستوائية على تفادي انتشار وباء الإيبولا على أراضيهم، من بوابة مطار مالابو الدولي، حيث فرضت حصارا طبيا، بتخصيصها طاقما طبيا كاملا لاستقبال الوافدين على البلد، مجهزين بأجهزة الكشف عن أعراض الإيبولا وقياس درجة الحرارة للمسافرين، مع تقديم مسحوق تطهير الأيدي، والاعتماد على توزيع استمارات صحية للمسافرين داخل الطائرة لمعرفة حالتهم الصحية وهل تنتابهم أعراض الإيبولا، إضافة إلى أسئلة أخرى حول الحالة الصحية للمسافر خلال 21 يوما الماضي، وهل سبق لهم زيارة بلدان سيراليون، غينيا وليبريا التي انتشر فيها الوباء.
رائحة “الكان ” منعدمة قبل يومين عن حفل الافتتاح
تشهد مدينة باتا، إحدى المدن التى ستحتضن نهائيات “الكان” والمباراة الافتتاحية يوم السبت، بين البلد المضيف والبينين، أجواء عادية لا توحي بتاتا بأن البلاد ستكون مسرحا لأكبر حدث كروي قاري، حيث تنعدم رائحة كأس أمم إفريقيا تماما لدى الشعب الغيني، حيث عرفت عملية اقتناء تذاكر المباراة الافتتاحية عزوفا جماهيريا كبيرا رغم أن سعر التذاكر زهيد باعتباره في عتبة 1000 سيافا بالعملة المحلية، ما يقارب 1.5 أورو، كما تعرف باتا انعدام النقل والفندقة فضلا عن التهاب الأسعار.