حليلوزيتش: أتوقع مجموعة نارية في المونديـال وسأعمل المستحيل لإسعاد الجزائريين

 أغضب عند نعتي بالفرنسي.. فقد دافعت عن بلادي وجعلت الكروات يهتفون للمسلمين »

 أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أنه يتوقع مجموعة نارية للمنتخب الوطني الجزائري في الدور الأول من نهائيات كأس العالم المقررة بالبرازيل صيف 2014، غير أنه وعد - في تصريحات لمجلة «سلوبودنا بوسنة» – بفعل المستحيل من أجل تقديم دورة في مستوى تطلعات الجزائريين، خاصة في ظل تواجد مجموعة واعدة من اللاعبين الشباب في صفوف «الخضر»، قال إنهم يملكون الطموح للظهور بوجه جيد في المونديال، بالإضافة إلى الإمكانيات التي سخرتها الاتحادية لتوفير أفضل الظروف للتحضير للمونديال، كما أكد حليلوزيتش أنه مطالب بالإسراع في اختيار مكان التربص في البرازيل، لأنه يتوقع وقوع الجزائر في مجموعة نارية، مشيرا إلى أنه يريد الفوز على منتخب بلاده البوسنة في حال وقوعه في مجموعة واحدة مع «الخضر». كما أكد حليلوزيتش أنه يحمل الجنسية الفرنسية لكنه يغضب كثيرا عندما يلقب بالفرنسي، لأنه حارب من أجل تحرير بلاده البوسنة وجعل الكروات يهتفون باسمه في ملاعب الكرة، رغم عداوتهم التاريخية مع المسلمين.

أبقيت على بوڤرة فقط من المنتخب السابق والبطولة الجزائرية تعاني منذ أيام بلومي وماجر

كما أكد حليلوزيتش أن الأحاسيس امتزجت عنده بعد تأهيل الجزائر إلى المونديال، وقال إنه كان سعيدا جدا وحزينا في الوقت ذاته، وذلك لمرور سنة على وفاة شقيقه سالم، وأضاف الناخب الوطني أنه فخور بالعمل الذي قام به مع «الخضر»، مضيفا أنه غير تقريبا كل التشكيلة التي مثّلت الجزائر في مونديال 2010 وحافظ على بوڤرة الذي أثنى عليه واعتبره ركيزة المنتخب، مضيفا أنه أهدى التأهل إلى روح أخيه المتوفي وبكى لأول مرة بعد مباراة كرة قدم في حياته. وانتقد حليلوزيتش البطولة الجزائرية التي أصبحت متأخرة مؤخرا بالمقارنة مع سنوات الثمانينات، أين أنجبت لاعبين كبارا، على غرار بلومي وماجر الذي صنع التاريخ مع بورتو البرتغالي.

نقص المنافسة يقلقني كثيرا والمنتخب يملك 5 مهاجمين كلهم احتياطيون في أنديتهم

كما أكد حليلوزيتش أنه قلق من تأثير نقص المنافسة لدى لاعبي المنتخب الوطني الجزائري مع أنديتهم، على تحضيرات «الخضر» لمونديال البرازيل، وقال إن لديه 5 مهاجمين كلهم احتياطون في أنديتهم. كما قال إنه مازال متأثرا بما حدث له مع كوت ديفوار في 2010 عندما حرم من قيادتها في المونديال، مضيفا أنه لن يتحمّل تكرار التجربة مع الجزائر.

حرمت من كأس العالم مرتين وتمنيت لو كنت هداف مونديال 1982

كما أضاف حليلوزيتش أنه يملك تجربة سيئة مع كأس العالم التي حرم منها مرتين؛ الأولى لما كان لاعبا مع منتخب يوغوسلافيا في مونديال إسبانيا 1982 أين لم يلعب لأسباب غير رياضية، بسبب اسمه «وحيد» المسلم، رغم أنه كان هداف المنتخب في التصفيات، وكان يتمنى أن يشارك في النهائيات ويكون هداف دورة 1982، والثانية سنة 2010 كمدرب عندما أوصل كوت ديفوار إلى المونديال وطرد بعدها إثر هزيمة واحدة أمام الجزائر التي فتحت له الأبواب للمشاركة في المونديال.

نجوت من الموت في مواجهة الجيش اليوغسلافي وسوداني كاد يقتلني في البليدة

كما عاد حليلوزيتش للحديث عن حياته في البوسنة، وقال إنه بدأ كرة القدم صدفة في سن 16 واستطاع فرض نفسه رغم الظروف الصعبة ورفض والدته لاحتراف كرة القدم، لأنه كان يدرس الكهرباء والإلكترونيك، وكان لديه 5 إخوة هم سالم، حسن، أسعد، اينا ومنصور. ورغم ذلك واصل في كرة القدم ونجا من الموت بأعجوبة أثناء الحرب في بداية التسعينات، أين حارب لتحرير البوسنة ودافع عن بلاده ضد الجيش اليوغسلافي وأصيب وكاد يموت. كما مازح حليلوزيتش الصحفي البوسني وقال إنه كاد يموت مرة أخرى مع الجزائر في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عندما ارتطمت كرة سوداني في القائم، في اللحظات الأخيرة.

انتخبت مرة واحدة في حياتي.. أكره السياسة والسياسيين و17 من أقاربي أعدموا في الحرب

كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن كرهه للسياسة والسياسيين، وقال إنه يكرههم ولم ينتخب في حياته إلا مرة واحدة، في استفتاء استقلال البوسنة سنة 1992، كما كشف عن إعدام 17 شخصا من أقاربه في مجزرة «سربرينيتسا» ضد المسلمين في البوسنة خلال التسعينيات.