حليلوزيتش: “في إفريقيا كل شيء ممكن.. اليوم تكون ملكا وغدا تُطرد”

“روراوة أرادني منذ سنين لتطوير الكرة الجزائرية… واحتفلت باللقب مع الرجاء كالملوك“
تحدّث الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لصحيفة “ليكيب ماغازين” الفرنسية عن أهم المحطات الهامة والبارزة التي مرّ بها خلال مغامراته في إفريقيا، سواء أثناء إشرافه على العارضة الفنية لبعض النوادي أو المنتخبات، واعترف المدرب البوسني أنها لم تخل أبدأ من الدراماتيكيات، حيث استهل الناخب الوطني حديثه بسرد المغامرة الرائعة التي قادته إلى المغرب، أين استرجع حليلوزيتش جانبا من الأجواء الكبيرة التي سبقت تتويج الرجاء البيضاوي المغربي برابطة أبطال إفريقيا عام 1997، وهو الذكرى التي بقيت محفورة ذاكرة مدرب المحاربين، لاسيما مع الدعم الجماهيري الكبير الذي قارب مليون مناصر احتفلوا مطولا بهذا التاج، حيث قال: “لقد عشنا أوقاتا رائعة حينها، إنها الحفلة الأحسن في مشواري الرياضي، لقد احتفلت بهذا التاج على طريقة الملوك“، وعلى عكس المغامرة الإيجابية التي قادته إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب والتي رسّمته مدربا كبيرا بالنسبة للمغاربة، فإن حليلوزيتش فشل فيما بعد في تلميع صورته أكثر، خلال تجربته الجديدة مع كوت ديفوار قبل نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، رغم أنه كان يشرف على أعرق وأقوى المنتخبات في القارة السمراء، حيث عاد حليلوزيتش للتذكير بالطريقة المخزية التي طرد بها من منتخب الفيلة، بمجرد تعثر واحد فقط أمام المنتخب الجزائري في دورة أنغولا، حيث قال: “إنه مجرد فاكس فقط كتبته السيكراتيرية وأرسلوه أليّ؟ بهذه الطريقة تمت إقالتي من المنتخب“، وهي الخرجة التي أثارت حفيظة حليلويتش الذي قال وقتها إن تصرف الاتحادية الايفوارية تقليل من قيمته وإنقاصا من الاحترام لشخصه، هذا التصرف جعله لا يتوانى في التعليق ساخرا: “حتى الكلب كان سيستحق قليلا من الاحترام“، مغامرات المدرب السابق لباريس سان جيرمان وليل الفرنسيين في إفريقيا لم تتوقف عند حد تجاربه مع الرجاء البيضاوي ومنتخب الفيلة، حيث تحدّث عن كيفية التحاقه بالمنتخب الجزائري رغم أنه كان مطلوبا من عدة نوادي، حيث قال: “رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أرادني منذ سنوات لأقود المنتخب الجزائري على المدى البعيد، والسعي لتحسين وتطوير مستوى الكرة في البلاد“، وفي ختام كلامه أقر المدرب البوسني بصعوبة عمل المدرب في إفريقيا، خاصة عندما وقف عند الطريقة التي يتم التعامل بها معه عندما يكون بثوب المتوج من جهة، والفاشل من جهة أخرى، قائلا: “في إفريقيا كل شيء ممكن.. اليوم تكون ملكا وغدا تطرد“.