حليلوزيتش: لن أتحدث عن مستقبلي حاليا وأنـا في حـاجــــة إلى الـراحة

كشف المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، أنه لن ينسى أبدا استقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومطالبته بالبقاء مدربا للمنتخب الوطني، وأكد أنه تأثر كثيرا بذلك وبثقة الشعب الجزائري به والاستقبال الذي حظي به، وقال الناخب الوطني السابق في حوار خص به جريدة «ليكيب» الفرنسية مساء الجمعة: «إنه شعور لا يوصف… ولن أنسى أبدا الرئيس بوتفليقة الذي استقبلني وطلب مني البقاء ولن أنسى الشعب الجزائري أبدا، إنه شعور أقوى من أي شيء، لقد تأثرت بشدة من ثقة الشعب الجزائري بي و لن أنسى تلك السعادة التي كانت بادية عليهم عند عودتنا إلى الجزائر، فإسعاد هؤلاء الناس أمر رائع ولا يقدر بثمن بل إنه يساوي ذهب العالم»، واعتبر المدرب السابق للفيلة الإيفوارية تأهل «الخضر» إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل إيجابيا إلى أقصى حد، ووصفه بالإنجاز الضخم، وأضاف في هذا الشأن: «في بلد كرة القدم أصبحنا مدللين لدى الجمهور وهذا أمر رائع وضخم جدا، لقد عملنا بجد من أجل ذلك ولم يكن أحد يتوقع منا هذا المستوى، لقد حصلنا على الاحترام والامتنان من قبل الجمهور وكل الناس في البرازيل، إنه لشيء رائع، لقد كان نجاحا كبيرا»، وقال أيضا: «نجاحنا لم يكن فقط بسبب وصولنا إلى الدور الثاني من المونديال، بل بسبب أسلوب لعبنا الذي كان رائعا، لذلك فإن حصيلتنا لم تكن لوحدها إيجابية بل أسلوبنا أيضا… تصوروا بعد إقصائنا على يد ألمانيا ذهبت للتسوق فالتفّ العديد من الناس من حولي لالتقاط الصور معي والحديث إليّ، وهذا أشعرني بالكثير من الفخر ويدل على تقديمنا مشوارا محترما أكسبنا احترام الناس .

لا يوجد مدربون كثر أفضل مني تكتيكيا وأدركت أننا سنقصى في الوقت الإضافي

واعترف المدرب البوسني أنه أدرك أن المنتخب الجزائري سينهزم ويقصى في مباراته أمام المنتخب الألماني بعد انتهاء الوقت الرسمي للمباراة، وأرجع ذلك إلى العامل البدني، وقال المتحدث ذاته في نفس الحوار: «لقد كنا الأقرب للفوز على ألمانيا أكثر من فرنسا التي انهزمت في ربع النهائي أمامها بهدف دون رد وكنا قريبين جدا من تحقيق إنجاز استثنائي، كانت لدينا الكثير من الفرص ولكننا فشلنا في تجسيدها إلى أهداف، وضعت ثلاثة مهاجمين وكنت سأضيف المهاجم الرابع براهيمي، ولكن بعد ذلك أدركت أنه ليس لدينا أي فرصة أمام ألمانيا للفوز عليهم بدنيا بعد وصولنا إلى الوقت الإضافي»، كما أكد حليلوزيتش أنه كان صعبا عليه كثيرا ذلك وقاطع الندوة الصحفية بعد المباراة، لأنه لم يستطع هضم الإقصاء. وبخصوص الخطة التكتيكية التي وضعها في مونديال البرازيل قال: «على المستوى التكتيكي.. لا يوجد الكثير من المدربين في العالم أفضل من وحيد، لقد عملنا على هذا الجانب وذهبنا بعيدا بفضلها، لقد غيرت 5 لاعبين على التشكيلة الأساسية في مباراتنا أمام ألمانيا، لأننا عملنا مطولا على هذه الخطة وبذلك أشركنا أيضا جل اللاعبين في المونديال».

لن أتحدث عن مستقبلي وأنا في حاجة إلى الراحة

ورفض حليلوزيتش الخوض والحديث عن مستقبله حتى أنه لم يؤكد مغادرته المنتخب الوطني، واكتفى بالتأكيد على تلقيه عروضا كثيرة في اليومين الأخيرين، وختم حواره مع الجريدة الفرنسية قائلا: «لا أريد الحديث عن مستقبلي… صحيح وصلتني عدة عروض في اليومين الأخيرين وبعضها من أندية كبيرة، لكن الآن أريد أخذ قسط من الراحة ثم سأدرس كل العروض»، وحتى بخصوص عرض طرابزون سبور التركي فقد أكد أنه لن يتحدث عنه وسيكون ذلك لاحقا.