حليلوزيتش يدمّر المنتخب قبل رحيله…و”يهمل الحـالة”
المجموعـة تـــراخــــت وكــــل لاعـــــب يفعـــل مــــا يحلـــــو لــــــه
يبدو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش فقد الرغبة في العمل مع المنتخب الوطني، بدليل أن انضباطه وصرامته اللتين عرف بهما منذ اعتلائه العارضة الفنية لـ«الخضر» شهر جوان 2011، ذهبتا في مهبّ الريح، قبل أقل من 20 يوما عن انطلاق المونديال، فبعدما سمح لرفقاء زماموش بالقيام بتسريحات غريبة أثارت استياء الجمهور الجزائري، هاهو الآن يمنح لاعبيه أول أمس، يوما ترفيهيا للخروج من روتين التحضيرات، دون أي حسيب ولا رقيب، واختار كل لاعب وجهته بحرية مطلقة، مما جعل الثنائي تايدر ومبولحي إضافة لبقية اللاعبين يقصدان أحد المطاعم الفاخرة بحيدرة، أين رصدتهم «النهار» وهم يتعاطيان «الشيشة»، التي كانت قبل أقل من سنتين سبب إبعاد رياض بودبوز من النخبة الوطنية الوطنية لمدة طويلة، بل ولايزال إلى حد الآن مغضوبا عليه من طرف «الكوتش» وحيد، وهو الذي أصبح يضع اسمه إلا في القائمة الاحتياطية، مثلما فعل بخصوص اللاعبين المعنيين بالمشاركة في مونديال السامبا، في خطوة أثبتت للعام والخاص أن المدرب الوطني لا يتلاعب بالانضباط وإن كان ذلك على حساب أفضل لاعب في التشكيلة الوطنية، مما يدفعنا لطرح عدة تساؤلات أبرزها: هل سيكون مصير الثنائي تايدر ومبولحي الإبعاد من التشكيلة الوطنية؟ أم أن حليلوزيتش سيتستر عن القضية ولن يعيرها أي اهتمام؟ والأيام ستكون كفيلة للإجابة عن هذه التساؤلات، وإن حصل ولم يتطرق البوسني إلى خرجة لاعبيه فهذا سيؤكد حتما فرضية تخليه عن صرامته المعهودة وفقدانه ذلك الحماس الذي عرف به، وهو يسير لتدمير المنتخب الوطني بعدما ضمن رحيله عن العارضة الفنية لمحاربي الصحراء مباشرة بعد نهاية المونديال شهر جويلية المقبل، في ظل العروض الكثيرة التي تصله من هنا وهناك، ولا يختلف اثنان أن الكوتش وحيد قبل الآن كان مثالا في الصرامة والانضباط، بشهادة أقدم لاعب في المنتخب مجيد بوڤرة الذي أكد في الكثير من المناسبات أن الاختلاف بين سعدان وحليلوزيتش كبير جدا خاصة من جانب الانضباط والصرامة، عندما اعترف بأن فترة الأول ميزتها اللامبالاة حيث كان يتصرف اللاعبون باتخاذ قرارات فردية، في حين أن حليلوزيتش يصر على ضبط أدق الأمور من توقيت مجيئ اللاعبين، الطعام والاسترجاع.
