إعــــلانات

 حماتي تتحكم في زوجي و تعيق سعادتي

 حماتي تتحكم في زوجي و تعيق سعادتي

 حماتي تتحكم في زوجي و تعيق سعادتي

بعد التحية و السلام سيدتي،  أرجو أن تكوني لي و لما يتعب أفكاري الصدر الرحب و القلب الحنون، و الشخص النصوح الذي يخرجني من حيرتي، لما أشهده من زوجي الذي بعد ثلاثة أشهر من الزواج.

 حماتي تتحكم في زوجي و تعيق سعادتي

لم أكن أصدق ما كنت أسمعه من غيري من الفتيات حين يقلن أن أزواجهن قد تغيروا بعد الزواج، لكن بعد حوالي سنة من زواجي بدأت أتأكد من صحة ما قيل. إن تصرفات زوجي تعكر صفو حياتنا، و أشعر بأن هذا الرجل ليس هو نفسه الذي عرفته قبل زواجنا، فهو لا يستطيع أن يعيش حياته بكامل حريته، لأنه دائم التفكير في أهله:كيف يعيشون؟ ماذا يفعلون؟ و ماذا يحتاجون؟ بالرغم من أن مستواهم المادي جيد جداً.  كما أنه يطيع أمه طاعة عمياء لدرجة أن يستشيرها في كل صغيرة و كبيرة، وعدا أنه  يأخذ بنصيحتها فإنها يطبقها كذلك.

لا أجد وقتاً للجلوس معه، لا يستشيرني و كأنني غير موجودة تماماً، بتُّ أشعر بالوحدة، فهمه الوحيد هو منزل أهله و العمل، أما بيتنا فيلجه  فقط للنوم، و قد بدأ تجاهله يفقدني صوابي، و ما زاد من قلقي هو طريقة تعامله مع إخوته و حتى زوجاتهم، يكلمهم بكل لباقة و بكل راحة، لدرجة أصبحت تثير غيرتي، و أنا لحد اليوم لم أبدي أي تذمر حتى لا أكون مصدر مشاكل حتى لا أراه بصورة أخرى، و حتى إن تذمرت فلن يصدقني أحد فأنا مادياً لا ينقصني شيء معه، و الناس غالباً ما يؤمنون بالمظاهر، أما أنا ليس هذا أكثر همي فأنا بحاجة إلى أن أكون موجودة في حياته، بحاجة إلى عطفه و حنانه، بحاجة إلى أن أشاركه أفكاره، فأنا لا ينقصني شيء لأن أكون كذلك ما دمت قد  أكملت دراستي العليا،كما أنني رزينة و ربة بيت ممتازة، فلماذا يعاملني بهذه الطريقة.

 حماتي تتحكم في زوجي 

أليس هذا من حقي؟ ألا ترون أنه مقصرا نوعاً ما؟ أم أنا من تتحسس كثيراً و لا أرى الأمور بوضوح؟ أرجوكي كوني دليلي و أنيري بصيرتي من فضلك .

 ليلى من الغرب الجزائري.

الرد:

أختي الفاضلة أولاً أشكرك على ثقتك فينا، و أحترم كثيراً رزانتك هذه، لكن ليس لدرجة أن تتكتمين على ما يضيق صدرك، و يعذب قلبك، كان عليك من الأول أن تفاتحين زوجك في هذا الشأن حتى تتضح الأمور بينكما، فزوجك أكيد لا علم له بما يدور في فكرك، و تأكدي أن التراكم لا يحل المشاكل بل يولد الانفجار، انتهجي طريق الصراحة فهي أسلم لحياة زوجية صحيحة، لكن أن تصارحيه لا يعني أن ترفضي اهتمامه لأهله فمن لا خير في والديه، لا خير له في أهل بيته و زوجته خاصة، ثم إن البر بالوالدين واجب، و طاعتهما من طاعة الله، و امر أكثر من طبيعي أختاه.

أفهم ما أردت قوله من خلال طرحك لمشكلتك، فاهتمامه بأهله المبالغ فيه هو الذي يزعجك، لكن ألا تظنين أنك مسؤولة أنت أيضاً على الحال الذي أنت عليه الآن، هل حاولت أن تحبي أمه مثلما يحبها؟ هل قدمت لها هدية يوما ما مثلما يفعل؟ هل اندمجت مع أهله و عاملتهم تماما مثله؟

 حماتي تعيق سعادتي

إن الحل لمشكلتك هي أن تشاركي أنت زوجك، حتى يشاركك هو حياته، ، رحبي بذاك التصرف و سترين كيف أن الأمور ستنقلب لصالحك، فموافقتك على ذلك تجعلك أكثر ارتباطاً بك، خاصة و أن الحب و الاحترام الكائن بينكما واضح جداً من كلامك، الأجدر بك أختي أن تعززي هذا لا ان تجعليه يفتر بسبب قلقك و برودة مشاعرك و تذمرك، حاولي لأن تكسري الروتين و أن تجلبين زوجك و تثيري انتباهه، تقربي من أكثر أحبي ما يحب، و شجعيه على طريقته في حب أهله، لا بل نبهيه أنت لفعل ذلك.

أختي الكريمة الحياة الزوجية ليست سيطرة و حب الذات، أو حياة خاصة بامرأة و رجل بل هي مشاركة و تفاعل بين عائلة فلان و عائلة فلانة، و أنت بدورك ستكونين أم…، حينها ستقدرين الأوضاع، كوني فخورة بزوجك لا يائسة.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/5MtWe
إعــــلانات
إعــــلانات