حماس تضع شروطا جديدة للمصالحة مع فتح

قال مسؤول فلسطيني اليوم أن حماس وضعت شروطا جديدة لتنفيذ اتفاق مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس،وكان عباس اتفق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في المنفى في وقت سابق من هذا الشهر في قطر على تشكيل حكومة وحدة يتزعمها الرئيس الفلسطيني،لكن مسؤولين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس سارعوا إلى انتقاد الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بتولي عباس منصبي رئيس الوزراء والرئيس مما يعكس خلافا مع قيادة الحركة الإسلامية خارج القطاع،وقال مسؤول فلسطيني شارك في المحادثات انه في اجتماع داخلي رأسه مشعل في القاهرة أمس اتفق مسؤولو حماس على مطالب جديدة،وفي حكم المؤكد أن يرفض عباس هذه الشروط ،وقال المسؤول أن حماس طالبت بالاحتفاظ بالوزارات الرئيسية في الحكومة الجديدة من بينها وزارة الداخلية،وأضاف أن حماس طالبت أيضا بعدم إدخال تغيير على هيكل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة،وتشرف وزارة الداخلية على الأجهزة الأمنية التي تديرها حماس وقال المحلل السياسي الفلسطيني سمير عوض أن الشروط الجديدة تثبت أن الحركة “لا تريد أن تتخلى عن سيطرتها الكاملة عن قطاع غزة”وقال “من البداية أنا فكرت إن حماس بالتأكيد ليست جادة في موضوع المصالحة إطلاقا وأعتقد أن لديها شروطا وإذا خلصت هذه الشروط غدا ووافق الرئيس أبو مازن عليها وهو احتمال ضعيف .. فان حماس سيكون لديها شروط ثانية غدا بالتأكيد حماس لا تريد أن تتخلى عن سيطرتها الكاملة عن قطاع غزة وأي شيء أخر يصبح ثانويا حماس عندها استعداد لاتفاق مصالحة مع فتح بشرط أن يشمل الاتفاق الضفة لكن حماس ليست مستعدة تتخلى عن غزة أبدا.”يسعى عباس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكون من مستقلين وتكنوقراط لضمان إلا يقاطعها الغرب الذي يتبرع بأموال أساسية للسلطة الفلسطينية ويرفض التعامل مع حماس بسبب عدائها لإسرائيل،ومن المطالب الأخرى التي خرجت من اجتماع القاهرة تعيين نائب لعباس يكون مقره في غزة وأن يكون تعيين عباس رئيسا للوزراء مشروطا بتصويت على الثقة في البرلمان الفلسطيني.ولم يجتمع البرلمان الفلسطيني منذ انهيار حكومة الوحدة الفلسطينية التي لم تستمر طويلا قبل خمس سنوات.
الجزائر-النهار اولاين