حميد ڤرين وزير الاتصال يكشف: سلال طلب منا محاربة العنف في المجتمع وليس في الملاعب فقط

الفميجان في البرازيل أعطى نموذجا سيئا عن الجزائر وموت إيبوسي شوّه صورتها
استنكر وزير الاتصال حميد غرين، تنامي ظاهرة «العنف» التي نخرت جسد المنظومة الكروية الجزائرية، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للكف عنها أو بالأحرى التقليل من حدتها، وذلك من خلال توعية الأنصار وتحسيسهم، ولا سيما أن ظاهرة العنف شوهت صورة الجزائر وأساءت إليها بين باقي بلدان المعمورة، وهذا خلال المنتدى الذي عقده صبيحة أمس، بقاعة الصحافة التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، بتنظيم من الجمعية الوطنية للصحافيين، حول ظاهرة “العنف في الملاعب” .وقال غرين في مداخلته: نعلم أن إشعال الألعاب النارية (الفيميجان) في المونديال ممنوع وأمر يعاقب عليه القانون، ومن بين آلاف المشجعين الذين تنقلوا لمناصرة منتخباتهم، لا يوجد مناصر أدخل الفيميجان وأشعلها داخل المدرجات، ولكن مناصرا جزائريا فعل ذلك، فكيف سينظر العالم إلينا بعد تلك الحادثة؟ فإشعال الفيميجان كلف الجزائر غرامة مالية قدرت بـ500 مليون وأعطى نظرة لباقي المناصرين أن في الجزائر هناك عنف». كما أكد ذات المتحدث أن مقتل اللاعب الكاميروني ألبيرت ايبوسي، مهاجم شبيبة القبائل في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو شوّه صورة الجزائر كثيرا.
سلال طلب مني تحضير حملة تحسيسية عن العنف في شتى الميادين
عرّج وزير الاتصال في حديثه على الاجتماع الوزاري المشترك لمحاربة العنف في الملاعب، الذي حضره أول أمس رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال وبعض الوزراء، مؤكدا أن الاجتماع لم يشمل العنف في الملاعب فقط وإنما العنف في شتى الميادين وبأنواعه، وعن دور وزارته في مخطط الدولة الجزائرية الساعي للقضاء على العنف، أضاف :«طلب منا الوزير الأول عبد المالك سلال، في قطاع الاتصال تحضير حملة إشهارية توعوية للشباب الجزائري، وسيكون ذلك عبر جميع الصحف والإذاعات والتلفزيونات الوطنية، ولن يقتصر ذلك عن العنف في الملاعب بل في شتى الميادين.
أدعوا الصحافيين الرياضيين إلى التخلي عن الشوفينية في مقالاتهم
دعا حميد ڤرين، الصحافيين الرياضيين إلى ضرورة التخلي عن ميولاتهم الشخصية خلال كتابة مقالاتهم عن الفرق التي يناصرونها، وأضاف :«الصحافي لا بد أن لا يتخلى عن مبادئ المهنة ويصبح مناصرا، لما تقرأ الخبر تحس أنه يكتب بالعواطف، ويوجد من يكتب أحيانا لأغراض تجارية، وأدعوهم للتخلي عن مثل هذه الأمور وأن يكونوا واعين، هذا كل ما أطلب منهم»، محملا بعض الصحافيين جزءا مما يحدث من عنف في الملاعب، وأضاف حول هذه النقطة: «لن أقول كل الصحافيين الرياضيين، بل بعض منهم يكتبون بجهوية وأحيانا بلسان المناصر، لن أقول أيضا أنهم السبب في تنامي الظاهرة لكن لديهم جزء من المسؤولية طبعا».
تملكون قنابل في أيديكم.. الدولة ليست ضد حرية التعبير ولكن!
واصل وزير الاتصال الحديث عن أصحاب المهنة التي امتهنها سنوات الثمانينات، مشيرا إلى أنه عمل كصحافي رياضي من قبل، وأوضح أن الصحافي يمكنه أن يثير أزمة بقلمه، وأضاف مخاطبا الإعلاميين الذين تواجدوا في القاعة قائلا: «أحسن الصحافيين محليا وعالميا مروا عبر الصحافة الرياضية، تملكون القنابل بين أيديكم إن رميتموها فستنفجر، وإن لم تفعلوا فقد أبطلتم مفعولها، فالمقال الصحفي يحمل خيرا وقد يحمل شرا»، كما دعا ذات المتحدث الصحافيين بصفة عامة والرياضيين بشكل خاص إلى ضرورة نقل المعلومة كما هي من دون تحريفها أو تأويلها، مضيفا :«الدولة الجزائرية ليست ضد حرية التعبير، فليقل أحدهم أن وزير الاتصال ليس جيدا، لكن عليه أن يأتينا بالدليل، أما الصحافي الرياضي فهو مرتبط بالحقيقة، فعندما يقول تايدر سجل هدفا، الجميع رأى الهدف عبر الشاشة، ولا يمكن تكذيبه ولا يحتاج إلى دليل».
سنخصص لجنة لمتابعة المقالات التحريضية تباشر عملها بعد توزيع بطاقة الصحافي المحترف
وفي الأخير، كشف غرين أن وزارته تخطط لوضع برنامج لمتابعة المقالات التحريضية وتلك التي تحتوي على كلمات بديئة، وذلك من خلال تخصيص لجنة متابعة ستباشر مهامها بعد الانتهاء من عملية توزيع بطاقة الصحافي المحترف، التي لن ينالها طبعا إلا من له كفاءات ليكون صحافيا على حد قوله، وأوضح ذات المتحدث أن العملية سائرة وهناك بعض الصحافيين تحصلوا على بطاقة صحافي محترف مؤقت، مؤكدا في المقابل بأن إجبار المسؤولين والواقفين على المنظومة الكروية للرد على الصحافيين وأسئلتهم واتصالاتهم أمر غير ممكن، لكن ببطاقة الصحافي المحترف، سيكونون مجبرون على ذلك.