إعــــلانات

حنة وشم تسبّب السرطان.. تُباع في الأسواق

حنة وشم تسبّب السرطان.. تُباع في الأسواق

تحقيقات جمعية المستهلك أثبتت تسويق المنتوج في محلات بالعاصمة

مديرية التجارة وقمع الغش تجهل حيثيات القضية بعد دخول أغلب مسؤولي قطاع التجارة في عطلة

 تسبب مستحضر «الحناء» في حرق جلد أيدي شقيقتين في العاصمة، بعد أن اقتنيتاه من أحد المحلات المختصة في بيع الأعشاب الطبية بالشراڤة، ما دفع بمصالح الأمن إلى تشميع المحل وفتح تحقيق في القضية. من جهتها، دقت جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، ناقوس الخطر، خاصة بعد أن أثبتت التحريات أن هذا المستحضر «المسرطن» مجهول المصدر ويتم تسويقه في المحلات النظامية بالعاصمة وضواحيها. وتعود تفاصيل القضية حسبما كشفت عنه عائلة الضحيتين اللتان لا تتجاوزان 13 سنة إلى يومي العيد، حيث قامت الشقيقتان باقتناء حنة «الخليجية»، والتي هي عبارة عن نقوش خضاب حناء «موديل إماراتي» بزيت الزيتون حسبما هو مكتوب على ظهر العلبة، من أحد محلات بيع الأعشاب الطبية، ولكنهما تفاجأتا في اليوم الموالي لاستعمال الحناء بحروق بليغة على مستوى اليدين وكافة المناطق التي استعمل عليها المستحضر، وهو ما دفع بالعائلة إلى نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى وتم توجيهها بصفة استعجالية إلى مصلحة طب الحروق.وبعد الشكوى التي تقدمت بها عائلة الضحيتين غلى مصالح الأمن، قامت هذه الأخيرة بتشميع المحل وفتح تحقيق لمعرفة مصدر المستحضر، خاصة أن الفتاتين لا تزالان تعانيان من الحروق البليغة إلى يومنا هذاوفي السياق ذاته، تنقلت «النهار» أمس إلى أحد المحلات الخاصة ببيع المستحضرات والأعشاب الطبية، وتفاجأنا بوجود نفس مادة الحناء وتوفرها بصفة عادية حتى في المحلات النظامية، ويتم تسويقها بمبلغ 150 دينار، وهي عبارة عن علبة تحتوي على مسحوق من بودرة صفراء اللون بكتابات من اللغة الصينية فوق ظهر العلبة، إلى جانب علبة أخرى تحتوي على سائل يشبه إلى حد بعيد «السيروم»، ولا تحتوي العلبة على اسم المستورد ولا المنتج ولا أي عنوان عدا رقم هاتف دولة الصين.            

رابط دائم : https://nhar.tv/bnmj1