حيمودي لـ النهار: رمضان يخرج عليّ والله يهدي من أفطروا في تيزي وزو

يتواجد الحكم الدولي جمال حيمودي في غليزان وهو يحضر لبداية موسم شاق، حيث يعمل بجدية كبيرة كما ظهر لنا، خاصة أن هذا الموسم قد يعرف مشاركته في كأس العالم بالبرازيل، وكانت لنا فرصة الحديث مع حيمودي الذي أكد لـ“النهار” أنه يتأقلم جيدا مع الشهر الكريم.
كيف حالك مع شهر رمضان؟
بخير، أنا مرتاح للغاية خلال هذا الشهر، أتدرب بجدية وأصلي التراويح كل يوم، كما أن الأجواء العائلية وخلال الشهر ككل تجعلنا ننتظر عودته بفارغ الصبر، خاصة أننا في أيامه الأخيرة، لقد مرت الأيام سريعا.
من حسن الحظ أن البطولة لم تبدأ لأن الحرارة شديدة جدا؟
فعلا الحرارة كما قلت شديدة، ولكنني شخصيا أتدرب بشكل عادي، وحتى لو كانت هناك مباريات في البطولة لتعاملنا مع الأمر، حاليا أنا أحضر لموسم شاق، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، وأتمنى أن ينتهي بالمشاركة في كأس العالم.
متى صمت لأول مرة؟
لما كان عمري 8 سنوات.
وهل أفطرت مرة عمدا وأنت صغير؟
“يضحك” كان ذلك مرتين وأنا صغير، لأنني لم أكن أعرف في المرة الأولى وأدركت ذلك فيما بعد والثانية لأنني تعبت كثيرا ولم أتمكن من المواصلة فأفطرت، ولكن كان ذلك سرا ولا يعرف أحد هذه القصة إلى اليوم.
أحسن ذكرى لك وأسوأها في شهر رمضان؟
أحسنها تبقى دون شك مشاركتي في كأس العالم لأقل من 20 سنة في كولومبيا، حيث كنت صائما ولم أفطر ونجحت في القيام بمباريات جيدة، وأسوأ ذكرى الحمد لله لا توجد ولا أتمنى أن توجد.
ماذا تفضل على طاولتك؟
“المثوم” لا أتصور مائدتي من دونه.
هل تفضل أكل الوالدة أم الزوجة؟
الوالدة رحمها الله أكلها شهي جدا، والآن لا يمكنني أن آكل غير ما تطبخه الزوجة الكريمة.
ما هي أصعب مباراة أدرتها في رمضان؟
في كأس العالم أقل من 20 سنة بين المكسيك وإنجلترا، حيث كنت صائما وعطشت كثيرا.
ماذا يؤثر فيك في رمضان؟
لا شيء لأنني أصبح أكثر هدوء خلال هذا الشهر، لو كان الأمر بيدي لكانت كل أيامنا رمضان لما في هذا الشهر من فضائل، بالإضافة إلى السلام الروحي، ومشاركتنا في الصلوات في المسجد في أجواء إيمانية، ولكن عندما أتدرب تحت درجة حرارة تصل إلى 45 درجة من الطبيعي أن أتعب وأتأثر وأنتظر موعد الإفطار بفارغ الصبر لأشرب كميات هائلة من المياه.
هل تصلي التراويح في المسجد؟
نعم بطبيعة الحال، أتدرب أولا وبعد ذلك أتوجه مباشرة إلى المسجد للقيام بهذه السنة.
وما رأيك في من يتشابك في الشهر المعظم بحجة أنه “غالبو رمضان“؟
هذا مجرد هراء، لا أؤمن تماما بأن هناك من “يغبلو رمضان” فقط محاولة لربط ممارسة غير مشرفة بالشهر الفضيل، الذي هو بريء مما يقوم به البعض، وفي كل الحالات “اللي ماشي مليح” تجده سيئا في كل أيام العام وليس فقط خلال شهر رمضان، فقط يبحثون عن حجة للاختباء وراءها ومن حسن الحظ أن أغلبية الشعب الجزائري هادئ، وهناك فئة فقط هي قليلة جدا هي التي تتنرفز.
هل تتسوق بنفسك أم تفضل أحدا أن يقوم بذلك؟
لا أفضل أن أقوم بذلك بنفسي.
وكيف يتعامل معك سكان مدينة غليزان؟
أنا إنسان شعبي، أحب الناس وأتجول في المدينة وألتقي الناس، والحمد لله أنني حسب اعتقادي قدمت ولو الشيء القليل لمدينتي.
هل تحس بطعم رمضان لما تكون خارج الجزائر؟
لا أحس به تماما، رمضان في الجزائر الأفضل في العالم، هذا لا نقاش فيه، حتى وإن كنت في بلد عربي آخر، إلا أنك تشعر أن شيئا ما ينقصه، وهو الجو الجزائري.
سؤال أخير، ما رأيك في الذين أفطروا في تيزي وزو وجاهروا بذلك؟
ماذا تريدني أن أقول لك؟ أنا أدعوا لهم بالهداية فقط.
هل من كلمة أخيرة؟
شكرا لجريدة “النهار” وأتقدم بتحياتي إلى صديقي المتألق رياض بن عمر المتألق في القناة، وأتمنى عيدا سعيدا للشعب الجزائري، وأن يبقى الاستقرار الذي نعيشه إلى الأبد، خاصة بعودة رئيس الجمهورية الذي أتمنى له الشفاء العاجل، كما آمل أن يتواصل تطور الكرة الجزائرية بوجود “الحاج روراوة“.