إعــــلانات

حين تغيب سبل الحوار.. وتصبح الرابطة الزوجية رهن الصورة الاجتماعية فقط

حين تغيب سبل الحوار.. وتصبح الرابطة الزوجية رهن الصورة الاجتماعية فقط

 يعيشون تحت سقف واحد، أجساد حاضرة وروح الزواج غائبة، بطلان لقصة محبوكة بتفاصيل قاسية، بيوتهم مفتوحة على شح في المشاعر، وصمت قاتل، تبحث تحت سقفهما عن المودة والرحمة فتجدها قاب قوسين أو أدنى، السكينة النفسية لا تعرف طريقها إليهم،

والسرور يكاد يصبح محرم على قلوبهم، يجلسون على نفس الطاولة، ويأكلون من نفس الطعام، لكن تحسبهم غرباء، لا أحد يعرف الآخر، كوكب الحب الذي احتضن عقد قرانهم، وأوقدوا فيه شموع الدفء في عشهم، والذي نثروا فيه عهودا بالميثاق الغليظ، سرعان ما خابت فيه نار الأشواق.

السيدة “أ” من العاصمة:

فضلت أن أعاني في صمت.. لأن أعراف وتقاليد عائلتنا ترفض طلاق بناتها

مكالمتها لنا في المركز كانت من أجل استشارة دينية من أحد الشيوخ، فأخذنا الحديث إلى تفاصيل قاسية تعيشها السيدة أ”” تحت سقف واحد مع رجل لا يمت بصالة لمعاني الرجولة أبدا، تزوجت به وهي صبية غير مكتملة النضج، أوقفها أهلها عن الدراسة في السنة أولى ثانوي، لأن خاطبا تقدم إلى والدها، فهلّلّ به وقبل مباشرة تزويجها، أنجبت مولودها الأول، ثم الثاني وهي لم تتعدى العشرين سنة، مع الوقت بدأت الفتاة تنتبه لأشياء غير عادية، زوجها المصون الذي أوهم الجميع بشخصيته السوية، ظهر أن يعاني من خلل كبير سمح له بممارسة الرذيلة، ضربت الأخماس بالأسداس، ولم تجد مصدر الأمان الذي تضع فيه ثقتها، ويتفهم المعاناة التي تمزقها أشلاء، لأنها تشبعت منذ الصغر بأنه “عيب” أن تتطلق الفتاة وتعود لبيت أهلها، فلزمت الصمت.

كمال من غرب البلاد:

من جهته أيضا حدثنا السيد كمال وهو في حالة كبيرة من الإحباط، يرى أن حياته ذهبت هدر، وأن متاع الدنيا الذي من اختار الارتباط ما هو إلا تنغيصات ونكد، في بداية زواجه كانت أوضاعه المادية متواضعة جدا، بالمقابل متطلبات شريكته لم تكن تتوقف، كانت تكلّفه ما لا يطق، ما خلق بينهما مشاحنات وصلت إلى المشهد العائلي، وصار الكل يتدخل من أجل الصلح، لكن عبثا فعلوا، لم يكونا يعتمدان الحوار، وكل يوم خلاف، زاد النفور وصار البيت لا يطاق، مع الوقت يقول السيد كمال أن الأحوال تحسنت والحمد لله، لكن بقي الفتور يغلّف على قلبيهما،

كريمة من الشرق:

زواجي منه كان شرطا من أهلي حتى أستمرّ في نهل العلم..

أما السيدة كريمة من الشرق الجزائري، روت قصة نجاح كتبتها بحبر المعاناة والتضحية بسعادتها، إنسانة أثرت على نفسها قبول الزواج من رجل لم تحبه يوما، توسمت في البداية خيرا، وظنت أنه سيأتي اليوم الذي تتحرك فيه أحاسيسها نحو زوج ارتبط به فقط ليرافقها في محطات تألقها وتميزها، جاءت فكرة تزويجها يوم بزغت أمامها شمس النجاح ولاحت في الأفق سيدة ستحقق ذاتها بكل ثبات، كان لابد عليها من السفر بعيدا لتكمل دراستها وتعتلي منصبا هاما بعد نجاحها، لكن العائلة رفضت أن تستقر بمفردها، فقبلوا بأول رجل أتى إليها خاطبا، وهنا كانت المساومة، إما أن تقبل أو يأفل بريق نجاحها في حدود تلك القرية، فلم تجد أمامها سوى أن ترضى بمحرم لها، لم تعيب فيه شيء في البداية، وظنت أن الرجل البسيط سوف يتأقلم ويرتقي إلى مستواها،

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية:

3800.3801.3802

طالع أيضا:

صبايا بحاجة للاهتمام والرعاية

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

رابط دائم : https://nhar.tv/I1WaE
إعــــلانات
إعــــلانات