خادمة وعشيقها يسرقون 200 مليون ومبالغ بالأورو من خزنة ببيت تاجر ببرج الكيفان

كشف مصدر مطلع لـ«النهار»، أن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الحراش، قد باشر التقصّي في ملف قضائي يتعلّق بتكوين جماعة أشرار، والسرقة بظرف الليل والتعدّد واستعمال مركبة، تورّط فيها 4 عناصر، من بينهما امرأة تشتغل خادمة في بيت الضحية الذي يُعدّ تاجرا ثريا في برج الكيفان شرق العاصمة. وحسب المعطيات المتوفرة لدى «النهار»، فإن التحقيقات في الملف جاءت عقب شكوى تقدّم بها الضحية التاجر لدى مصالح الأمن ببرج الكيفان، جاء فيها تعرّض منزله للسرقة في غيابه والاستيلاء على صندوق مصفح يحتوي على مجوهرات ثمينة قدرت بـ200 مليون، ومبالغ مالية بالعملة المحلية والصعبة وكذا دفاتر صكوك. وقد باشرت مصالح الشرطة تحرياتها في الموضوع بناءً على المعلومات المقدمة والبحث عن الخيط الذي يكشف هوية المتورطين في السرقة، حيث ذكر المصدر، أن جار الضحية صرّح لدى مصالح الشرطة، أنه ليلة الوقائع شاهد سيارة مركونة أمام مدخل، وأنه ظن أن صاحب الشقة يقوم بشحن بضاعة كالعادة، لكن ارتاب حول الأمر، مما جعله يُدوّن رقم لوحة ترقيم السيارة وهي المعلومة التي اعتمدت عليها الشرطة في التحقيق، حيث تبيّن أن المركبة مستأجرة من وكالة خاصة بكراء السيارات، وأن مؤجرها له علاقة بخادمة الضحية، وذكر المصدر، أن التحقيقات كشفت أن خادمة الضحية يوم الوقائع أخطرت عشيقها بأن صاحب المنزل سيغيب عن الشقة في مهمة عمل، حيث هيأت له الظروف للسرقة، وتم استغلال ذلك الغياب في التخطيط لسرقة الصندوق المصفح باستخدام سيارة مؤجرة، حيث استطاعت مصالح الشرطة ببرج الكيفان إلقاء القبض على 4 متهمين بما فيهم الخادمة وتحويلهم إلى الاستجواب، ومنه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي حول الملف للتحقيق، حيث أنكر المتهمون ما نسب إليهم، وذكر المصدر، أن قاضي التحقيق أمر بإيداع اثنين منهم رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش على ذمة التحقيق، في انتظار ما سيكشف عنه من مستجدات.