إعــــلانات

خبراء يؤكدون أن الإضطرابات في قطاع التربية ستحول دون تحقيق الإصلاحات المسطرة

خبراء يؤكدون أن الإضطرابات في قطاع التربية ستحول دون تحقيق الإصلاحات المسطرة

حذّر الأخصائيون في العلوم التربوية والأستاذ الجامعي الطيب سعداني، من انعكاسات الفوضى والإضرابات الكثيرة التي تشهدها المنظومة التربوية في الجزائر، على التحصيل العلمي والأهداف المسطرة من قبل الجهة الوصية بخصوص إصلاح القطاع، مشيرا إلى أنّ هذه الإضطرابات ستؤدي بالمشرفين عليها إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، من أجل تجاوز شبح السنة البيضاء، وأنّ ذلك سيكون على حساب الغاية الأسمى وهي التكوين الصحيح.

وقال الطيب سعداني خلال المحاضرة التي ألقاها أمس بمركز البحوث الأمنية والإستراتيجية، أنّ المنظومة التربوية في كل دول العالم، هي التي تنشئ الإطارات والقواعد الصناعية، وهي الركيزة الأساسية للإقتصاد، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وغيرها من الدول الكبرى، تخصص إمكانات ضخمة لقطاع التربية وتكرس كل الجهود للوصول إلى الأهداف المرجوة، والمتمثلة في البحث والإستكشاف.

وأضاف أن المنظومة التربوية في الجزائر لا تزال فتية مقارنة بالمنظومات العالمية المنتهجة حاليا، حيث قال بأنها تحقق تقدما ملحوظا حاليا، مقارنة مع السنوات الماضية بخصوص العدد الهائل الذي يتم تكوينه سنويا، حيث قال إنّ نسبة الطلبة تتضاعف كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية.

وانتقد من جهتهم خبراء وأساتذة جامعيون في مداخلاتهم المنظومة التربوية المنتهجة في الجزائر، وكذا البرامج التي يتم تداولها، فضلا عن الإصلاحات التي يتم تجسيدها حاليا، حيث قال الأستاذ أحمد شاطر الذي يحضّر رسالة الدكتوراه في هذا المجال، أنّ المنظومة التربوية في الجزائر بعيدة كل البعد عن التكوين الثقافي، مشيرا إلى أنّ السياسة التربوية المنتهجة لا تخدم البرامج المسطّرة، كما أكد أن الدراسة التي قام بها بينت أن المنظومات التربوية التي كانت متبعة خلال نظام الحزب الواحد، أفضل بكثير من المعتمدة حاليا.

وأشار أحمد شاطر إلى أنّ السياسة التربوية في بلادنا اليوم تركز على الجانب الكمي وأهملت كلية الجانب النوعي، الذي يعتبر أساس كل الإصلاحات وجوهرها في كل دول العالم، وأضاف أنّ وزراة التربية في كل بلدان العالم، تعتبر بمثابة القلب النابض للدولة أو للأمة، لأنها تحمل مصيرها.

رابط دائم : https://nhar.tv/TFG5L