خبراء يحللون مزايـا الجيل الثالث.. وأسباب عدم تعميمـه على كـــل الولايـــات

نظمت، أمس الأول، «نجمة Ooredoo» دورة تكوينية لفائدة الصحافيين حول موضوع «التعريف باستعمالات تكنولوجية الجيل الثالث»، أين اطلع الحاضرون على أهم مزايا هذه التقنية من خلال تمكينهم من تجريب المكالمات المرئية عبر الهواتف الذكية وتحميل الفيديوهات عبر مفتاح الأنترنت 3 جي، وكذا استعمال اللوحة الإلكترونية 3 جي. نشط الدورة التكوينية التي تم تنظيمها بمعهد التكوين بتقصراين في الجزائر العاصمة، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار، الذي ألقى محاضرة تحت عنوان «الجيل الثالث فُرص لتطوير خدمات ومحتويات نقالة»، أين تساءل المتحدث من خلال محاضرته عن سبب إقدام سلطة الضبط على عدم تعميم الخدمة في كل الولايات، خاصة أن «نجمة Ooredoo» أبدت استعدادها لتغطية الولايات التي لم تشملها التغطية، خلال السنوات الأولى من الخدمة، وتخوّف المتحدث من قيام سكان الولايات المعنية باحتجاجات بسبب ما سماه «الإقصاء»، مشيرا في ذات الوقت إلى أن سلطة الضبط كان عليها القيام بدور «الحكم» بين المتعاملين وليس لعب دور «الآمر الناهي»، لأن تعميم الخدمة عبر كامل الولايات لا يتطلب كل هذا البطئ والخوف الذي تبديه سلطة الضبط. كما قال يونس قرار إن تقديرات سلطة الضبط بالوصول إلى ثلاثة ملايين مشترك مستعمل للجيل الثالث، خلال خمس سنوات، غير منطقي، لأن الواقع والاستراتيجية القائمة عليها «نجمة Ooredoo» تؤكد أن هذا الرقم يمكن أن يكون في الأشهر الأولى فقط.من جهة أخرى، أبدى يونس قرار إعجابا كبيرا بالقدرات التي أبان عليها الشباب، من خلال خلق محتويات وتطبيقات جزائرية الأصل، مؤكدا على ضرورة إعطاء الفرصة للشباب من أجل تفجير هذه الطاقات التي لا يجب أن تدفن بسبب «البيروقراطية» في سياق متصل، نشط، الدكتور علي كحلان رئيس الجمعية الجزائرية لمزوّدي خدمات الأنترنت، محاضرة تحت عنوان «الصحافة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والجيل الثالث»، حيث تطرق الدكتور إلى الوعود الكثيرة التي مازالت حبيسة الأدراج بسبب التماطل من قبل أصحاب القرار، مشيرا إلى أن الجيل الثالث «تعاقب عليه 5 وزراء ولا نفهم ما هو الداعي لكل هذا الخوف». وتندرج هذه الدورة التكوينية الخامسة والأربعين ضمن الدورات التكوينية التي تُنظمها «نجمة Ooredoo»، منذ تأسيس نادي الصحافة التابع لها سنة 2006، وإلى يومنا هذا، تم تنظيم 49 دورة تكوينية، 45 منها في الجزائر العاصمة وأربعة في المناطق الجهوية لصالح الصحافيين والمراسلين المحليين.