إعــــلانات

خجلي يحرمني الحرية

خجلي يحرمني الحرية

سيدتي الفاضلة تحية طيبة أزفها من أعماق قلبي، راجية من المولى القدير لكم كل التوفيق يا رب، قراءتي الدائمة لهذه الصفحة وطريقة ردودك على انشغالات القراء شجعتني كثير لأبوح بأمر أرهقني أكتمه في صدري ولا أدري كيف أحرر منه ذاتي

مشكلتي على قدر بساطتها قد تبدو غريبة لكم، فأنا سيدتي لا أجيد التحدث مع الآخرين بالرغم من أنني اجتماعية وأحب الجلوس معهم، فكلما توجه الحديث إليّ أخجل، وسبب هو أن رأسي فارغ، وكل ردودي تكون إما بابتسامة، أو كلمات مختصرة، أو حركة بالوجه واليدين، أما عندما يسيء لي شخص ما ويتوجب علي الردّ ألتزم الصمت، لأنّني ببساطة لا أعرف ما أقول

أجل إن مهاراتي في التواصل مع الغير ضعيفة جدّا، علما أنني وحيدة والديّ، و قد نشأت منعزلة قليلا عن أترابي، وكان أبي يعلق كثيرا على الأشياء التي أقوم بها، فأصبحت أفضّل الانطواء على أن أخوض أي تجربة اجتماعية، لم يكن يزعجني الأمر في البداية لأنني كنت قليلا ما ألتقي بالناس، لكن  بعد دخولي الجامعة، بدأت اشعر بالضيق من خجلي المبالغ فيه، إلى درجة أنني بتّ أكره نفسي، والسّبب سيّدتي الفاضلة أنني لا أريد أن أخسر صديقاتي بسبب تصرفّاتي، خاصة أنني لا أملك الشجاعة لأشرح لهنّ حالتي حتى لا أصبح سخرية بينهن. سيّدتي فقدت حلاوة الحياة وأنا في زهرة العمر، وأشعر حقوقي في الحياة كلها سوف تضيع، ساعدني من فضلك، وبارك الله فيك

رابط دائم : https://nhar.tv/i5gWg
إعــــلانات
إعــــلانات