خسرنا معركة ولم نخسر الحرب
أجمع أغلب التقنيين الجزائريين الذين تحدثت إليهم “النهار” حول الخسارة التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري، على أن هذه الهزيمة ليست نهاية العالم وأن المنتخب الوطني خسر معركة ولم يخسر الحرب، باعتبار الحظوظ لاتزال قائمة، لكن بمقابل ذلك أبدوا أسفهم الكبير على الطريقة التي انهزم بها المنتخب الوطني خاصة وأنه دخل المباراة بطريقة جيدة وكان قادرا على العودة على الأقل بالتعادل.
آيت جودي: “الهزيمة مفيدة لوضع الأرجل في الأرض والتغييرات جاءت متأخرة”
اعتبر المدرب عز الدين آيت جودي أداء “الخضر” في مواجهة المنتخب المالي مقبولا، وأكد أن الحظ خان رفقاء فغولي لقتل اللقاء مبكرا وإنهاء المباراة بالفوز لو نجح المهاجم سليماني في تسجيل ثاني أهدافه، حيث أكد المدرب السابق للمنتخب الأولمبي أن الحظ لم يكن مع “الخضر” أمس الأول رغم دخولهم بقوة في المواجهة التي عرف الماليون كيف يسيرونها ويعودون فيها بقوة و”نوّموا” العناصر الوطنية الذين لم يجدوا أية مقاومة في بداية اللقاء، قبل أن يعود رفقاء كايتا ويسجلوا هدفين، كما أنقذ مبولحي أفضل لاعب في اللقاء مرماه من عديد الفرص الخطيرة. هذا وقال آيت جودي إن إشراك سوداني وجبور مع بوعزة كان متأخرا لهذا لم يأت ثماره ودعا لاعبي “الخضر” إلى ضرورة وضع الأرجل على الأرض ومواصلة العمل بجهد للوصول إلى المونديال، لأن الجزائر لديها منتخب شاب وواعد في طور الإنجاز يستطيع الوصول إلى البرازيل. أحمد. ر
مهداوي: “لقاء مالي كان اختبار الحقيقة وحظوظ الخضر لاتزال قائمة”
اعتبر المدرب القدير عبد الرحمان مهداوي المواجهة التي انهزم فيها “الخضر” بهدفين لهدف أمام المنتخب المالي، بمثابة لقاء الحقيقة لأشبال حاليلوزيتش للوقوف عند مستواهم الحقيقي أمام منافس قوي عرف كيف يسير اللقاء لصالحه ويقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين بهدفين، حيث أكد مدرب المنتخب الوطني العسكري أن “الخضر” اصطدموا بمنافس قوي لديه لاعبون في المستوي العالي، ورغم هذا فقد دخل رفقاء سليماني في اللقاء بقوة وتمكنوا من التسجيل والسيطرة على بداية اللقاء لكنه خسروا المواجهات الفردية في المرحلة الثانية وارتكبوا بعض الأخطاء التي سمحت للماليين بالعودة في اللقاء والفوز. كما أضاف مهداوي أن حظوظ “الخضر” لاتزال قائمة في الوصول إلى اللدور المقبل من تصفيات المونديال، ولا يمكن الحكم عليهم بعد هزيمة واحدة فقط، وأكد أنهم لم يعودوا إلى نقطة الصفر بهذه الهزيمة وعليهم استخلاص الدروس من أجل تصحيح الأخطاء في اللقاءات المقبلة. أحمد. ر
كمال قاسي السعيد: “ضيعنا فوزا كان في المتناول واللقاءات المقبلة ستكون أصعب”
أكد المدرب كمال قاسي السعيد أن اللقاء الذي انهزم فيه المنتخب الوطني أمام نظيره المالي في “وغادوغو” بهدفين لهدف حسمته خبرة لاعبي المنافس وسذاجة دفاع “الخضر” في التعامل مع محاولات رفقاء “سيدو كايتا”، حيث أكد قاسي السعيد أن “الخضر” ضيعوا فوزا أو على الأقل تعادلا كان في متناوهم، بسبب أخطاء كان يمكن تجنبها بسهولة، وأرجع السبب إلى نقص الخبرة لدى التشكيلة الوطنية في اللقاءات الإفريقية، وخسرت عديد الصراعات الفردية، وأوضح أن “الخضر” ضيعوا فرصة كبيرة للانفراد بصدارة مجموعتهم في تصفيات المونديال خاصة وأن الللقاءات التي تنتظرهم ستكون أصعب بكثير خاصة بالنسبة للتنقلين إلى البينين ورواندا ومباراة الإياب أمام مالي التي قال إنها ستكون أقوى بكثير مما أظهرته أمس رغم أن اللقاء سيلعب في الجزائر، وشدد قاسي السعيد أن لا شيء لُعب حتى الآن في مجموعة “الخضر” ورفقاء فغولي لاتزال لديهم كل الحظوظ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأنهم يملكون منتخبا شابا سيصبح أقوى بتدعيمه ببعض لاعبي الخبرة. أحمد راحم
مناد: “الهزيمة مؤسفة وغير مستحقة… الدفاع يتحمل المسؤولة والحظوظ لاتزال قائمة”
أكد المدرب جمال مناد، النجم السابق للمنتخب الوطني، أن الطريقة التي انهزم بها “الخضر” أمام مالي في ثاني مبارياتهم في تصفيات المونديال، كانت مؤسفة جدا وغير مستحقة، لأن رفقاء فغولي دخلوا اللقاء بقوة وأدوا مباراة جيدة وكانوا يستحقون التعادل على الأقل، كما كانوا قادرين على قتل اللقاء منذ البداية لكنهم لم يستغلوا الفرص التي صنعوها ثم ارتكبوا أخطاء دفاعية قاتلة ولم يحسنوا مراقبة الخصم الذي يملك لاعبين أقوياء في خط الهجوم، وأضاف أن كل حظوظ “الخضر” في الوصول إلى المرحلة المقبلة من تصفيات مونديال 2014 لاتزال قائمة وعليهم مواصلة العمل بجهد وجد وتصحيح الأخطاء المرتكبة من أجل العودة إلى سكة الانتصارات. واعتبر مناد الفوز الذي حققه “الخضر” برباعية على رواندا الأسبوع الماضي أثر على أداء النحبة الوطنية وساهم في أخطاء اللاعبين الذين عاشوا فوق السحاب خلال الأشهر الماضية. أحمد راحم