خصــم 20 ألـــــف دينار من أجور المقتصــــديـــن المضربـــين

قرّرت وزارة التربية الخصم من رواتب المقتصدين المضربين، بعد تأكيدها على عدم شرعية الإضراب، والذي استمر لمدة أسبوعين على التوالي، إذ من المنتظر أن يتم خصم مبلغ يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف دينار، من أجورهم لشهر سبتمبر الجاري. صعّدت وزارة التربية الوطنية من لهجتها في مواجهة إضراب المقتصدين الذي يدخل أسبوعه الثالث غدا، حيث لجأت هذه المرة إلى التهديد بالخصم من أجور المضربين وحرمانهم من مبلغ يصل إلى 20 ألف دينار، علما أن جزءا من العمال لا تتجاوز أجورهم 21 ألف دينار، مما يعني أن العمال المعنيين سيجدون في حساباتهم هذا الشهر، ألف دينار فقط. وجاء قرار وزارة التربية، بعدما تمادى -حسبها– العمال المضربون، على الرغم من الوعود التي قدمتها لهم، والمتمثلة في حل جميع المشاكل العالقة قبل السنة الجارية، ويأتي هذا المد والجز بين العمال والوزارة، في الوقت الذي لا يزال التلاميذ المعوزين يعانون من عدم صرف المنحة المدرسية والمقدرة بـ 3 آلاف دينار، وهذا ما ساهم في حرمانهم من استيعاب الدروس بشكل جيد منذ انطلاق الدخول المدرسي. كما ساهم إضراب المصالح الاقتصادية في حرمان العديد من التلاميذ من الكتب المدرسية، والذي أدى إلى تعطيل الدروس، حيث كانت وزارة التربية في السابق قد هددت العمال المضربين باستخدام القوة العمومية، ومنعهم من الدخول إلى مكاتبهم، حيث أثار هذا الإجراء حفيظتهم وحفيظة النقابة المنتمين إليها، والمتمثلة في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «أنيباف»، التي اعتبرت هذا الإجراء استفزازا لا يمكن السكوت عنه، وهو ما ساهم في مواصلة الإضراب، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الاستجابة للإضراب ارتفعت لتشمل كل الولايات  .