إعــــلانات

خطأ في “سيستام” يهين وزراء و مسؤولين كبار أمام 40 مليون جزائري !

خطأ في “سيستام” يهين وزراء و مسؤولين كبار أمام 40 مليون جزائري !

لم يجدوا أسماءهم في قوائم سجلات الناخبين

وزراء ومسؤولون كبار يهانون في بوشاوي  

 الرجل الثاني في الدولة شعر بالإهانة وغادر غاضبا

 مناصرة: «تملكون إدارة متخلفة»

 سيدي السعيد: «ماذا أفعل لدي بطاقتي انتخاب»؟

عرف مركز الاقتراع بمدرسة أحمد عروة في بلدية اسطاوالي، إنزالا وزاريا وحكوميا، أين عرف توافد العديد من أعضاء الحكومة، إضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية، إلا أن المفاجأة التي كانت تنتظرهم تمثلت في عدم وجود أسمائهم على السجلات الخاصة بالانتخاب، الأمر الذي ساهم في إشعال نار الغضب، خاصة بالنسبة لزعيم حزب حركة مجتمع السلم، والذي اتّهم الإدارة بنرفزته عن قصد. كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا عندما فتح مركز الاقتراع أحمد عروة مكاتبه، أين أكدت رئيسة المركز أنها ستستقبل العديد من رؤساء الأحزاب والمسؤولين وكذا أعضاء الحكومة. وكان أول الوافدين الطاهر خاوة، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان،  والذي يحسب على حزب الأفلان، أين بدا متفائلا بحصد الأفلان الأغلبية الساحقة وعبّر عن هذا من خلال تدخله للصحافة التي تجاوب معها وبقي يدردش معها لوقت طويل.

عبد الغني زعلان يبحث عن اسمه في السجلات

وبعد خاوة، حضر وزير النقل، عبد الغاني زعلان، الذي كان أول الضحايا في السجلات الخاصة بالانتخاب، أين لم يجد اسمه ضمن القائمة، لكن تعامل  الوزير مع الأمر بكل برودة، حيث تدخلت رئيسة المركز وسوت الأمر. وقال زعلان إن الأمر الذي تعرض له أمر إداري عادي لا يعد سوى خطأ بسيطا، مشيرا إلى أن تصويته واجب وطني وأن حزبه المفضل هو «الجزائر الديمقراطية الشعبية».

سيدي السعيد ببطاقتي انتخاب

وبعد لحظات حل، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، الذي صنع الحدث عندما كشف عن حيازته لبطاقتي انتخاب، لكنه رغم ذلك لم يجد اسمه مدونا في سجل الناخبين، أين راح يجوب كل القاعات بحثا عن اسمه لكن من دون أن يبدي أي غضب أو نرفزة.

مناصرة يصنع الحدث ويصف الإدارة بالتخلف

وبعد استراحة دامت 15 دقيقة، لاحظ الصحافيون الذين كانوا متواجدين في فناء المركز دخول ثلاث سيارات بـ«الجيروفار» وعلى متنها أعوان أمن، خيل للعديد منهم أن القادم هو وزير الداخلية، إلا أن الشخص الذي نزل كان رئيس الحزب الوطني الجمهوري الذي دخل القاعة وعلامة الابتسامة لم تفارق محياه، وقدم لرئيس المكتب بطاقة التعريف البيومترية وتم إيجاد اسمه بكل سهولة، ليصل بعدها كل من، عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة مجتمع السلم وبرفقته أبو جرة سلطاني، وفي تلك الأثناء بدا عبد المجيد مناصرة قلقا مرتبكا وزاده ارتباكا عدم العثور على اسمه في السجل، ليجبر صاحب السجل على البحث جيدا، إلا أن الرد كان نفسه، ليرفض رئيس «حمس» الذهاب إلى قاعة أخرى ويشرع في مخاطبة محدثه بلهجة غاضبة.. «الإدارة الجزائرية متخلفة».. «من المفروض أن تكون هناك سجلات إلكترونية».

وقد أحرج هذا الكلام الشاب الذي كان منهمكا في إيجاد اسم مناصرة، ليذهب إلى قاعات أخرى للبحث عنه، وبعد مرور أكثر من 10 دقائق تم إيجاده، لكن الأمر لم يتوقف هنا بل إن مناصرة ذهب للتصويت على القوائم الولائية ليقول له ممثل الأحزاب «أنت مخطئ إبدأ بالمحليات أولا»، لكن مناصرة لم يعرهم أي اهتمام وصوت كما أراد هو.

أبو جرة سلطاني والنسخة من بطاقة التعريف الوطنية

من جهته، أبو جرة سلطاني كان في قمة الهدوء، كما أبدى بعض التحفظ لردة فعل زميله مناصرة، لكن أبو جرة أيضا أثار انتباه ودهشة الصحافيين، أين قدم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية القديمة، مما اثار استعجاب واستغراب الحضور.

وزير الفلاحة بوعزقي يبحث عن زوجته

صنع وزير الفلاحة، بوعزقي، هو الآخر الحدث عندما رفض الحديث إلى الصحافة بحجة أنه يبحث عن زوجته التي صوتت في مكتب انتخاب بعيد عن المكتب الذي صوت فيه، ليذهب إلى ذلك المركز، إلا أنه تفاجأ بعدم وجود زوجته، والتي خرجت مسرعة إلى خارج المركز لتنتظره في السيارة.

عبد القادر بن صالح يخرج غاضبا ويرفض التصريح للصحافة

أما عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة بحكم نص الدستور، فقد وصل إلى المركز متأخرا، عكس التوقيت الذي كان مبرمجا، ليغادر غاضبا من دون أن يصرح ولو بحرف للصحافة، وهذا بسبب عدم وجود اسمه في السجل الخاص بالناخبين، بالرغم من أنه انتخب العديد من المرات في نفس المركز.

عمار غول وبطاقة التعريف البيومترية

وعلى عكس، عبد القادر بن صالح، بدا عمار غول المسؤول الأول عن حزب «تاج» في غاية الأناقة والسعادة، أين تقدم بكل ثقة رفقة عدد من مؤسسي الحزب إلى قاعة الانتخاب مرفوقا بالبطاقة البيومتيرية التي كانت غائبة عند العديد من الوزراء.

جواز سفر تبون ورسالة لمن يهمه الأمر

لحظات بعد مغادرة، عمار غول، لمركز الاقتراع، حلت سيارة «مرسيديس» آخر صيحة على متنها الوزير السابق، عبد المجيد تبون، وابنه وحفيده، أين أدليا بصوتهما وسط حضور مكثف للإعلاميين. وقد بدا تبون مبتسما رفقة ابنه، أين قدمه للصحافة من دون أي خرج، بعدما سألته «النهار» عن هوية الطفل الذي جاء برفقته، ليقول «هذا ابن ابني ها هو أمامك». وما أثار انتباه الصحافة، هو تصويت تبون بجواز السفر الدبلوماسي، أين حرص على إظهار الجواز «الأحمر»، مثلما يصفه الجزائريون. وصرح تبون أن حزب جبهة التحرير الوطني يسري في عروقه وأنه وفي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/7L0WT
إعــــلانات
إعــــلانات