خطبة عرفة فرصة للحث على توحيد صفوف الأمة المسلمين والإبتعاد عن الخلافات

دعا مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ اليوم الأربعاء خلال خطبة عرفات إلى ضرورة توحيد صفوف المسلمين و الإبتعاد عن جميع الخلافات التي من شأنها تهديد وحدة و تماسك الأمة الإسلامية. و ألح مفتي السعودية خلال كلمته التي ألقاها على المباشر من مسجد “نمرة” و نقلتها مجمل القنوات التلفزيونية العربية على أهمية الإلتفاف حول الدين الإسلامي “كدين و عمل و أداء” مستنيرا بآيات بينات من الذكر الحكيم تبرز كيف أنزل الله نعمة الإسلام على المسلمين قائلا : ” قال الله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام”. و أضاف آل الشيخ بأن “الإسلام دين حق” و على هذا الأساس يجب على كل المسلمين الإمتثال لتعاليمه السامية مخاطبا المسلمين قاطبة “اتقوا الله في أنفسكم” و “عاملوا بعضكم بعض باللين”. و دعا قادة المسلمين إلى المساهمة في نشر رسالة الإسلام في كل بقاع المعمورة و حث أمة الإسلام إلى العمل و العلم و”ضرورة نشره فيما هو خير ومفيد للأمة . و دعا مفتي السعودية الشباب المسلم في كل أصقاع العالم على “المحافظة على ثوابت الإمة الإسلامية” باعتبارهم لشباب “عمادها بعد الله عز وجل” وحذرهم من أن يكونوا “عملة في أيدي غيرهم”. كما طالب المفتي وسائل إعلام الدول العربية المسلمة بضرورة الإلتزام “بخدمة الدين الإسلامي و الدفاع عليه من كل استهداف قد يطاله”. هذا و كانت قد بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام و البالغ عددهم مليوني حاج مع إشراقة صباح اليوم الاربعاء التاسع من شهر ذي الحجة بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر لتأدية النسك الرئيسي والركن الأعظم في الحج داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وذكرت وكالة الانباء السعودية أنه واكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم
تأمين السلامة اللازمة لهم. للإشارة، انتقل جموع الحجيج من منى إلى عرفات حيث “اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج”. ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم). وللذكر،مع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها حتى الفجر.