إعــــلانات

خمس سنوات سجنا لصهر الأمير سمير سعيود المكنى مصعب

خمس سنوات سجنا لصهر الأمير سمير سعيود المكنى مصعب

أدانت جنايات

العاصمة أول أمس، المتهم ”ح. سيد أحمد” من ولاية مستغانم صهر المكلف بالاتصال داخل الجماعة الإرهابية المسماة الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، سمير سعيود المكنى ”مصعب” بجنايتي الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بأعمالها الإجرامية، وقضت بعقابه خمس سنوات سجنا نافذا. واعتمد مصعب الرجل الأول في خلية الاتصال بالجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، الأسلوب الذي كانت تطرقت إليه ”النهار” في أعدادها السابقة، حيث عرض هذا الأخير على المتهم فكرة الزواج من أخته، بعدما صادقه ولمس منه تطلعا لما يسمى بالفكر الجهادي في الجزائر، وجاء في تصريحات المتهم لدى مصالح الأمن، أنه تعرف على سمير سعيود عن طريق أحد الأئمة بالمنطقة وهو المدعو ”حمزة”.

أضاف المتهم أن إمام المسجد ربط الإتصال بينه  المسمى ”مصعب”، كما عرض عليه مساعدته ماليا في تكاليف السفر إلى العراق، وهو هدف المتهم قبل تعرفه على سمير سعيود، حيث طلب منه هذا الأخير بداية تأمين له بعض الأغراض الخاصة على غرار آلات تصوير رقمية، وهواتف نقالة بغرض توزيعها على عناصر الجماعة الإرهابية لتسهيل عملية الإتصال.  واشترى سمير سعيود سيارة من نوع ”رونو كليو” للمتهم، بغرض استعمالها في التنقل، كما عرض عليه فكرة اقتناء شاحنة تبريد لصديقه المسمى ”م.محمد”، وذلك لاستغلالها في أعمال التجارة واقتسام الأرباح فيما بعد، حيث كان ”م.محمد” قد استقبل الإرهابي ”مصعب” في بيته لمدة 10 أيام بمستغانم بعدما عرفه عليه المتهم ”ح.سيد أحمد”، وذلك بعدما علم بأنه ينشط لصالح الجماعات الإرهابية. وكانت شقيقة الإرهابي ”مصعب” الذي عرض فكرة الزواج بها على المتهم تدرس بأحد المعاهد بالحراش، مما سهل مهمة التنقل والتعرف عليها من طرف المتهم، أين تنقل بعد ذلك رفقة عائلته لخطبتها رسميا وتم الزواج بها عرفيا بواسطة الفاتحة، ليصبح بذلك المتهم صهر ”مصعب” بطريقة شبه رسمية، ليرسله بعدها إلى الجماعات الإرهابية التي تنشط بالصحراء، وسلم له مبالغ مالية بغرض اقتناء آلات تصوير وهواتف نقالة. التحق المتهم بمعاقل الإرهاب هناك، قام بتصوير تدريباتهم العسكرية وكذا بعض العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها، بغرض نشرها في صفوف الجماعات الإرهابية التي تنتشر على مستوى جبال بومرداس وتيزي وزو ومناطق أخرى، بهدف شحذ الهمم ورفع المعنويات، خاصة وأن تلك الصور كانت لعناصر إرهابية حديثة الإلتحاق بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال.  أخت الإرهابي مصعب، وبعد علمها بأن زوجها المتهم في قضية الحال يعمل ضمن الجماعات الإرهابية رفقة شقيقها، هددته بالإنفصال عنه في حالة استمراره، الأمر الذي جعله يتراجع تدريجيا عن العمل لصالح سمير سعيود والجماعات الإرهابية، غير أن اكتشاف مصالح الأمن الإتصالات التي كانت بين هذا الأخير والإرهابي ”مصعب”، جعلها تكتشف الأمر وتباشر بذلك عملية التحقيق في القضية. واعترف المتهم بكل التصريحات التي سبق ذكرها أمام مصالح الأمن وكذا لدى قاضي التحقيق في البداية، أين تم ضبط الصور التي التقطها لعناصر جماعة الصحراء، غير أنه في الأخير أنكر علاقته بالإرهابي ”مصعب” وقال بأن كل ما في الأمر أنه تزوج من أخت إرهابي معروف، ما جعل التحقيق يفتح ضده.  النائب العام في مرافعته أشار إلى خطورة الوقائع واعتبر التشجيع على الأعمال الإرهابية هو خيانة للوطن، ومد يد المساعدة لهؤلاء على تنفيذ مزيد من الجرائم، ملتمسا بذلك تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، لتسفر المداولات فيما بعد عن عقوبة المتهم بخمس سنوات سجنا نافذا.

رابط دائم : https://nhar.tv/GvPEn
إعــــلانات
إعــــلانات