خيرا أفعل لكن شرا أجد.. فيا ترى ما هو السبب..؟

خيرا أفعل لكن شرا أجد

أنا متخرجة من الجامعة، وأعمل بمؤسسة. لكن قلبي يرق كثيرا على حال الآخرين، حين أسمع أن هناك من هو بحاجة لأمر ما أقوم بمساعدته، مؤخرا حصل معي موقف أحزنني صادفت عائلة فقيرة وأشفقت عليهم. 

اتصلت بجمعيات، وتمكنا وبفضل الله أن نوفر لهم حاجتهم، بقيت في اتصال بالأسرة. لكن في كل مرة أتصل بها تذكرني أن الفضل يعود لتلك الجمعيات، وهم من عليهم الاتصال بها وليس أنا..؟

بل وصل الأمر إلى أن اتهمتني إحداهن أنني أستغل فقرهم، لأقدم القليل وآخذ  الكثير،  فحتى بعض صديقات أجد منهم النكران،

أحيانا أفكر في التوقف عن هذا العمل الخيري، لكن دوما أتوسم خيرا وأقول أن الناس معادن، ولابد أن يقع عملي في أناس تقدر ما أقوم به، فما النصيحة التي تقدمينها لي من فضلك؟

الـــــــــــــــــــــــــــرد:

حبيبتي أتمنى أن لا تتخلي عن الرسالة النبيلة التي حملتها على عاتقك، وأرجو أن لا تسمحي للشيطان بأن يوسوس لك وتتغير نيتك،

احتسبي أمرك لله، واجعلي نيتك أولا وأخير هي فعل الخير خالصا لوجهه الكريم، وحاولي أن تسعين في رسالتك لإرضاء الله، لا إرضاء البشر،

لهذا لا تتوقفي عن عمل الخير بسبب هذه المواقف، ولا تسمحي للشيطان أن يثبطك،  كوني مخلصة في عملك، ولا تنتظري المدح من الغير ولا الشكور،

استمري في مساعدة المحتاجين، واصبري على الجحود والنكران . لكنه من جهة أخرى، وجب عليك أن تنتبهي لكل تصرفاتك وكلامك حتى لا تُنقص من حسناتك،