إعــــلانات

خِيار.. انتصار.. إستمرار

خِيار.. انتصار.. إستمرار

في وقت كان

الشارع الرياضي الجزائري وكل المختصين يبحثون في قواميس اللغة والتعبير في مكاتب وقاعات التحرير لإيجاد صيغ لقياس المعايير ينعتون بها بداية التأسيس لمنتخب بكل المقاييس، انطلاقته كانت من باريس، وبطبعته الحالية لا أكون مغاليا إذا قلت أنهم كانوا يتقلبون على الجمر بخيارين أحلاهما مُر لا ينفع حينها إلا الصبر على نكبات الدهر ثم بتوفيق من العزيز المقتدر وبأداء مميز سُر به النظر في الشوط الثاني وُصف بالجنوني يتفاجؤون وبتحصيل حاصل للطبع الجزائري أصبحوا بازدواجية التأهل للمنافستين يُقسمون، وعلى ضوء هذا التطور النوعي الإبداعي لكل لاعبينا عليه صاروا يثنون..

وإحقاقا للحق ومن باب الأمانة الرياضية، وجب الإقرار لرئيس الاتحادية السابق هادئ المزاج الأستاذ   ” عبد الحميد حداج ” بمواصلته ومواظبته على المنهاج الذي سطرته المديرية الفنية للفاف منذ سنة 2001 لما  عُين السادة “جورج ليكانس” وبعده “روبرت واساج” على رأس المنتخب الوطني والتركيز على تركيبة بشرية معظمها يتم اختيارها من النوادي المحترفة بأوربا وهنا بدت الإشارة بالترميز وعلى المحترف كان التركيز بينما وُضع المحلي على الدكة دون تمييز !!

الشيء المفقود في إمكانات لاعبينا من متطلبات الكرة الحديثة هو في حقيقة الأمر موجود عند محترفينا نظرا لتدرجهم على مراكز تكوين بمفهوم التلقين وفي مقدمتها : الإنظباط واللعب بعقلية “الصباط” وعدم ترك للمنافس مثقال قيراط والصرامة فوق البساط والصلابة الذهنية وخلق اللحمة في شكل كتلة في جميع الخطوط وتطبيق خطة الشبكة وخاتمتها عدم اكتراث هذا النوع من اللاعبين بالعوامل سلبية كانت أم إيجابية !! في رأيي المتواضع هذه القيمة المضافة التي تأتي في الصدارة وليس في مركز الوصافة.. إذن الاختيار لم يكن من باب الاعتباط فوجد الناتج المحلي نفسه يحلم بالاحتياط، وبالنسبة لغالبية الشعب بات اللاعب المغترب هو الذي يفرح القلب رغم الإرهاق والتعب وسيتحسن مستوى وحجم الانسجام بالتحاق اللاعبين مقني ولحسن وآخرون كانوا في المهب، وبتواصل الصبر والعمل سترون العجب وأرقى مستويات اللعب أبطاله جيل من ذهب ..

ولا أفشي سراً إن قلت لكم أعزائي القراء أن معظم المتتبعين لأطوار المباراة التاريخية أمام منتخب أم الدنيا وجدوا صعوبات في التعرف على أسماء اللاعبين المغتربين إلا المعروف منهم طبعا وهم يلقنون أبطال إفريقيا للدورتين السالفتين درساً في الواقعية والوطنية لن ينساه على الدوام من هم بثالوث الأهرام والأوثان أوهام العيش على الماضي والأحلام ونسوا أو تناسوا أن الانتصارات لا يحرزها من يكثر الكلام في غير المقام واقتباس الدراما في أفلام ولو كنت مكان “الزعيم” إمام لوضعت على الفم اللجام .. وكل من اعترف أن الأمور قبل وأثناء وبعد المباراة سارت على ما يرام، له مني ألف تحية وسلام..

[email protected]

رابط دائم : https://nhar.tv/xkQw2
إعــــلانات
إعــــلانات