داعش خطط لتفجير النهار بعملية انتحارية

فيما أكدت عناصر إرهابية أن الأمر يتعلّق بسفارات أمريكا وروسيا وفرنسا بالجزائر
المخطط كان في مفكرة التنظيم كشرط لقبول التحاق المجنّدين الجدد بصفوفه في سوريا
أحبطت مصالح الأمن العسكري مخططات إرهابية كانت تستهدف ضرب مقرات دبلوماسية حساسة، إلى جانب مقر قناة «النهار»، حيث كشفت عناصر في تصريحات أدلت بها خلال عملية استجوابهم من قبل الجهات المختصة، بأن تنظيم «داعش» اشترط عليهم ولأجل قبولهم في صفوفه بالشام، تنفيذ عدة عمليات بالجزائر يثبتون بها ولاءهم قبل تنقلهم إلى سوريا.وأكدت العناصر الإرهابية التي تم الإطاحة بها قبل تنفيذ مخططاتها وانتقالها إلى سوريا، بأن قيادة التنظيم طالبتهم بضرب مقرات سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا، ومقر قناة «النهار»، حيث تمكنت الجهات الأمنية المختصة من الإطاحة بهذه الشبكة بعد قرابة أربعة أشهر من التحري والمتابعة لاتصالاتهم وتحركاتهم.وأدانت، نهار الأمس، محكمة الجنايات بالبويرة، المتهمين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و32 سنة بـ3 سنوات سجنا نافذا، بتهم جناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية والإشادة بالتنظيم الإرهابي «داعش»، مع تكوين شبكة لتجنيد الشباب في صفوفه والالتحاق بجبهات القتال في العراق والشام.وتعود وقائع القضية إلى شهر جانفي من السنة الجارية، حيث تمكنت مصالح الاستخبارات والأمن العسكري من تتبّع تحرّكات المتهمين، حيث أسفرت تلك التحريات عن توقيف شابين بعين بسام ـ غرب البويرة ـ بعد 4 أشهر من التحريات والتحقيقات، على اعتبار أن هؤلاء الشباب كانوا يستعملون أسماءً مستعارة في تعاملاتهم.وجاء في قرار الإحالة الذي تم على أساسه محاكمة المتهمين، أمس، بأن العناصر الثلاثة كانوا يستعجلون تنفيذ مخططهم بنسف مقرات السفارات الثلاث وكذا مقر «النهار» للالتحاق بـ«داعش» في سوريا والعراق، وهو الشرط الذي كان ضمن اتفاقهم مع قيادة التنظيم، على غرار أبو عمر الجزائري في سوريا وأبو نور المغربي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طلب منهم قادة «داعش» التريث وانتظار الفرصة السانحة.وحسب مراسلة بين أحد المتهمين وأبو النور المغربي، وردت في قرار الإحالة، فقد قال الأخير «ينبغي التمسك بالشهادة والاستشهاد لقيام الدولة الإسلامية ومحاربة الطواغيت»، حيث كشفت ذات المصادر بأن البداية كانت من الاشتباه في فيديوهات ومناشير تحريضية وممجدة للإرهاب نشرت على حسابات هؤلاء المتهمين بمواقع التواصل الاجتماعي.وذكرت محاضر التحقيق حسب المحاكمة، بأن العناصر الثلاثة كانوا على اطلاع دائم بصفحة الشيخ حمداش «نواقض الإسلام»، كما كانوا على اتصال مع الطبلجي التونسي، الذي طالبهم بتنفيذ المخططات المتفق بشأنها لأجل الالتحاق بتنظيم «داعش» لتنفيذ مخططات استشهادية، وهو «العربون» الذي سيكون بمثابة تأكيد على ولائهم للتنظيم - حسبه ـ من أجل الدفاع عن رايته في العراق وسوريا.وأنكر المتهمون خلال مثولهم، أمس، أمام العدالة، الأفعال المنسوبة إليهم، وأنه لا علاقة لهم بالتنظيم رغم الأدلة التي تم تقديمها من قبل الجهات الأمنية، من رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أرسلت من حواسيبهم، رغم استعمال أسماء مستعارة، وكذا المناشير التحريضية والتحركات المشبوهة التي رصدتها مصالح الأمن خلال تحرياتها.