«دبزة ودماغ» خلال توزيع 240 مسكن على 1200 عائلة بحي «الشعبة» في العاصمة

بعض الشباب حاولوا الاعتداء على الوالي بسبب إقصاء عائلاتهم
حاول، أمس، شباب ونساء غاضبون الاعتداء على والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال إشرافه على ترحيل سكان حي محي الدين، أو كما يطلق عليه حي «الشعبة» العاصمة، وهذا تعبيرا منهم عن رفضهم قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، معتبرين أن عملية التوزيع كانت بالمحسوبية، أين اتهموا لجنة الحي بمنح الأفضلية للمقربين خلال عملية إيداع الملفات لمصالح الولاية.
وأكد المحتجون الدين تحدثت إليهم «النهار» ممن تم إقصاؤهم من عملية الترحيل، أن عددا من العزاب وحتى ممن يتواجدون في السجون قد استفادوا من مساكن، فيما تتواجد عائلات مكونة من ثلاث أسر تقطن في شقة من ثلاث غرف -على حد تعبيرهم- متسائلين في الوقت ذاته عن كيفية تخصيص «كوطة» بـ240 مسكن لحي يتكون من 1200 عائلة، أين طالبوا الوالي بضرورة إضافة «كوطة» أخرى لحيهم في أقرب الآجال. وبقيت العديد من العائلات نساءا ورجالا متجمعين أمام مداخل شققهم، أين كان أفرادها يذرفون الدموع وينتظرون الحديث إلى الوالي زوخ لرد الاعتبار لهم والنظر في ملفاتهم، أين أكدوا لـ«النهار» أن حالتهم أصبحت مزرية ولن يستطيعوا الانتظار أكثر في منازل لاتستجيب لأدنى شروط ومعايير الحياة الكريمة.
وفي سياق ذي صلة، اندلعت مواجهات بين عناصر الأمن وشباب ونسوة من الحي، خلال مغادرة الوالي زوخ للحي، أين حاول العديد من الشباب الوصول إلى المسؤول الأول عن ولاية الجزائر ورفع مطالبهم إليه، فيما تم تسجيل عدد من الإغماءات وسط النساء من القاطنات بالحي، خاصة أن الحي شهد حالة طوارئ بسبب قيام بعض الشباب من سكان الحي بمحاولة الاعتداء على الوالي والوصول إليه بالقوة، أين قام عناصر الأمن بحماية الوالي وتطويق الوفد المكون من الإطارات المرافقين له وإخراجه بصعوبة من الحي، وإعاقة الشباب المحتجين ومنعهم من بلوغ المسلك الوحيد المؤدي الى الحي، ليغادر وفد الوالي قبل أن تتطور الأمور إلى مالا يحمد عقباه.