“دبزة ودماغ” داخل مسجد بين إمام و3 مصلين بسبب نقاش حول القدس وتخاذل العرب!
انتقاد الإمام للعرب وعدم نصرتهم للقضية المحورية أثار غضبهم
شهدت إحدى المساجد وسط مدينة قسنطينة مشاجرة اندلعت بين إمام وثلاثة مصلين، انتهت بمثول المتورطين أمام مصالح الضبطية القضائية ثم أروقة العدالة.
وحسبما جاء في محاضر الضبطية القضائية، فإن أسباب الشجار الذي وقع داخل المسجد تعود إلى تناول الإمام لموضوع تطرق فيه إلى القضية الفلسطينية، والقرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي فيما يخص الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وكيف تعاملت الدول العربية مع الحادثة، وكذا الثورات العربية والوضع الذي آلت إليه الشعوب العربية والإسلامية، والضعف الذي باتت تعيشه، حتى أصبح الجميع يتجرأ على مقدساتها.
بعد ذلك بدأ نقاش حاد بين الإمام وأحد المصلين، ليصرّح الإمام خلاله عن رفضه للمناقشة، وقام بالرد على المتهم الأول المدعو “ب.ف”، وذلك بحجة الحفاظ على الهدوء داخل المسجد، وبعد انتهائه من الصلاة وشروع المصلين في مغادرة المسجد، تقدم المتهم الأول “ب.ف” من الإمام، موجها له عبارات قذف ينعته فيها بالمنافق والكاذب وغيرها، مما جعل الإمام يرد عليه بالطريقة نفسها، أين تبادلا السب والشتم، ليتدخل بعدها كل من المتهمين ” ز.أ” و “ب. ع”، ليبديا هما أيضا امتعاضهما من الطريقة التي كان الإمام يتحدث بها عن الشعوب العربية، وعلى خذلانها للقضية الفلسطينية، لتنشب بين الطرفين مناوشات تطورت إلى تبادل للضرب، من دون تسجيل عجز في الطرفين.
وقد صرح الإمام، خلال التحقيق معه والسماع لأقواله، أن المتهمين الثلاثة اعتدوا عليه لفظيا بكلام يصعب عليه تقبله، ونعتوه بأبشع الأوصاف، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات تقلل من مكانة الإمام في المجتمع. من جهته، ممثل الحق العام وبعد استماعه لتصريحات الأطراف، التمس في حق الجميع تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا، و20 ألف دج غرامة مالية نافذة، في حين تأجل الفصل في قضية الحال إلى جلسة لاحقة.
