«دبــــزة ودمـــــاغ» بين مواطــــن ورئيــــس دائــــرة فوكــــــة في تيـــبــــازة!
الأول طلب من المسؤول الكف عن التلفظ بالكلام البذيء أمام منزله
الطرفان اتفقا على الصلح أمام مصالح الأمن من دون اللجوء إلى العدالة لتفادي «المشاكل»
تعيش السلطات الولائية بتيبازة حالة من الغضب إزاء تصرفات رئيس دائرة فوكة، التي أصبحت حديث العام والخاص بالولاية، وهذا منذ قدومه إليها بعد إنهاء مهامه من منصب رئيس لدائرة تيبازة، وهو المنصب الذي تبوأه لأقل من سنة، قبل أن يتم تحويله إلى دائرة فوكة، أين تسبب في إحراج كبير للسلطات الإدارية بسب تصرفاته غير المسؤولة والمتهورة أحيانا، مثلما حدث نهاية الأسبوع، عندما انتهى به المطاف في عراك مع مواطن ببلدية فوكة.
الحادثة التي جرى التكتم عليها بعد أن توصل الطرفان، وهما المواطن ورئيس الدائرة إلى التصالح أمام مصالح الأمن، وتنازل كل منهما عن شكواه، توصلت «النهار» إلى حقيقتها وتفاصيلها من مصادر متطابقة، منها أمنية وإدارية، حيث تنقل رئيس دائرة فوكة مساء أول أمس، إلى أحد الحلاقين بمدينة فوكة، وعندما توقف بالقرب من أحد المنازل شرع في التلفظ بعبارات مشينة وفاحشة جعلت صاحب المنزل الذي كانت زوجته ووالدته تستمعان لما كان يطلقه رئيس الدائرة من عبارات، يخرج إلى رئيس الدائرة من دون أن يعرف هويته، ويأمره بالكف عن الكلام البذيء قبل أن يهدده بالاعتداء عليه بالضرب، قبل أن يبلغه السائق بأن المعني هو رئيس الدائرة، وهذا بعد أن حدث اشتباك جسدي بين الطرفين انتهى بتدخل مصالح الأمن التي استمعت للمواطن الذي يعمل في سلك الحماية المدنية ورئيس الدائرة. وعلمت «النهار» أن الطرفين فضلا بعد وساطات سعى إليها رئيس الدائرة اللجوء إلى الصلح وتجنب وصول القضية إلى المحكمة والرأي العام المحلي والوطني.
الحادثة الخطيرة التي وقعت، مساء أول أمس، ليست الأولى في سجل رئيس دائرة فوكة، حيث سبق له وأن اقتحم فيلا بكسر الباب وإدخال عامل غريب إليها لإصلاح عطب بالماء أصاب الفيلا التي كان يقطن بها في تيبازة، عندما شغل منصب رئيس دائرة هناك، وهي الحادثة التي كادت أن تنهي مسيرته المهنية، كما سجل للمعني الدخول في مناوشات ومشادات مع مواطنين عدة مرات.
