دخول مدرسي استثنائي اليوم و6 ملفات عالقة تعجل بانتهاء الهدنة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
يلتحق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة اليوم، على وقع إضراب ”المساعدين التربويين”، الذين صمّموا على شن حركتهم الاحتجاجية في اليوم الأول من الدخول المدرسي، مع تنظيم اعتصمامات بمقرات مديريات التربية عبر الوطن، للضّغط على الوزارة، نظرا لالتزامها الصمت حيال مطالبهم، بالجهة المقابلة نجد نقابات التربية المستقلة هي الأخرى تستعد لشن إضرابات في الأيام القليلة القادمة، احتجاجا على الملفات 6 التي لا تزال عالقة لحد الساعة، رغم الوعود التي أطلقتها الهيئة الوصية في مناسبات عديدة.
سيكون التلاميذ اليوم على موعد مع الدخول المدرسي، الذي سيكون استثنائيا هذه السنة، بسبب الإضراب الذي ستشنه التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، في اليوم الأول من انطلاق الدراسة، تنديدا بصمت الوزارة حيال مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، خاصّة ما تعلق بإعادة التصنيف في السلم 11 وفتح مجالات الترقية أمامهم، رغم أنّ الوزارة قد حصلت على الضّوء الأخضر من الحكومة للشّروع في إدخال تعديلات على القانون الأساسي لعمال و موظفي قطاع التربية الوطنية.
وفي الجهة المقابلة نجد نقابات التربية المستقلة التي تستعد هي الأخرى، لشن إضرابات في الأيام القليلة القادمة، احتجاجا على عدم تحرك الوزارة الوصية لتسوية الملفات السبعة التي لا تزال عالقة لحد الساعة، ويتعلق الأمر بالقانون الخاص لعمال التربية، لما تضمنه من اختلالات وتناقضات، النّظام التّعويضي الذي جاء مجحفا مقارنة بالأنظمة التعويضية لباقي القطاعات، طب العمل، التقاعد، منح المناطق والامتياز والسكن، وعليه فإنّ الدّخول المدرسي لهذه السنة سيكون صعبا على كافة الأصعدة وساخنا، على اعتبار أنّ فترة الهدوء و”الهدنة” التي تبنتها النقابات في السنة الماضية، حفاظ على استقرار الموسم الدراسي قد انقضت، حسب التصريحات التي أدلى بها الأمناء العامون لمختلف النقابات المعتمدة في الآونة الأخيرة.
غير أنّ الجدير بالذّكر في هذا السياق، هو أنّ ‘الكتاب المدرسي‘ هو الملف الوحيد الذي لن يؤرق الأولياء في هذا الدخول المدرسي، على اعتبار أنّ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قد تمكن من تغطية كافّة الاحتياجات في مجال ‘الكتاب‘، بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة‘ابتدائي، متوسط وثانوي‘، بحيث فاقت نسبة تغطية المؤسسات التربوية البالغ عددها 24960 مؤسسة موزعة عبر الوطن بالكتب 100 من المائة، علما أنّ الديوان قد شرع في عرض الكتب للبيع شهر ماي الماضي، قبل اختتام الموسم الدراسي عن طريق نقاط البيع 10 التابعة له والمكتبات المعتمدة التابعة للقطاع الخاص.
السكن، النظام التعويضي، طب العمل، التقاعد، القانون الخاص ومنح الامتياز والمناطق هذه هي الملفات التي لا تزال عالقة بقطاع التربية الوطنية
عجلت 6 ملفات بانقضاء فترة ‘الهدنة‘ التي تبنتها نقابات التربية المستقلة خلال الموسم الدراسي الماضي، وعليه فهي تستعد حاليا لشن إضرابات واحتجاجات على المستوى الوطني، بغية التعجيل في تسوية تلك الملفات التي تمحورت أساسا حول نظام التعويضات، القانون الأساسي لعمال التربية، التقاعد والسكن.
ويتعلّق الأمر كما سبق وذكرنا بـ 6 ملفات لا تزال عالقة باستثناء ملف الخدمات الاجتماعية الذي تمت تسويته، وهي ملف ”القانون الأساسي لعمال التربية”، الذي تضمن العديد من التناقضات والاختلالات، بحيث طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية في آخر إنذار وجهته لوزارة التربية بترقية المعلمين المكونين في معاهد تحسين المستوى التابعة للوزارة وأساتذة التعليم الأساسي المكونين في جامعة التكوين المتواصل المتحصلين على شهادة نهاية التخرج بدون جدوى منذ 3 سنوات، مع ترقية حملة الشهادات الجامعية دون استثناء وإعادة تصنيف المساعدين التربويين وترقيتهم إلى السلم 10 وفتح مجال الترقية لهم، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للمناصب العليا التي فقدت أهميتها وأصبح لا معنى لها في القطاع و إيجاد حل عاجل لسلك المخبرين.
وأمّا الملف الثّاني يخص ”النظام التعويضي”، فقد أكدّت النقابات بأنّ المنتسبين للقطاع قد حصلوا على أدنى نسبة من الزيادات، مقارنة بما تضمنته الأنظمة التعويضية لمختلف القطاعات، بالإضافة إلى ملف ”طب العمل”، الذي لم يعرف أي تسوية، رغم أنّ الوزارة قد تعهدت بوضع آليات داخلية باستحداث مناصب مكيفة للتكفل بالحالات المرضية كمرحلة أولى، ريثما تتخذ إجراءات أخرى لفائدة موظفي القطاع، إلى جانب ملف ”منح الامتياز والمناطق” الذي لا يزال عالقا أيضا، على اعتبار أنّه لم يتم الإعلان عن نتائج عمل اللجنة المنصبة بين الوزارة الوصية وباقي الوزارات، تحت رئاسة المديرية العامّة للوظيفية العمومية.
وطالبت النّقابة الوطنية لعمال التربية بتسوية ملف ”التقاعد”، بدءا بالإعلان عن نتائج عمل اللجنة المنصبة من قبل الوزارة، قبل الشّروع في دراسة هذا الملف من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا ملف ”السكن”، بحيث تمت المطالبة بتوزيع 4200 وحدة سكنية بالجنوب في القريب العاجل، وتوسيع الولايات المستفيدة لتضم ولايات الجلفة، الأغواط وغرداية.
المحفظة الثقيلة..الشّبح الذي يطارد التلاميذ في كل دخول مدرسي
ويستأنف التلاميذ في هذا الدخول المدرسي أيضا معاناتهم مع ‘ثقل المحفظة‘ التي تزن في أغلب الأحيان 9 كيلوغرام، خاصّة بعدما أصبحت ‘المحفظة الثقيلة‘ كالشبح الذي يطاردهم طيلة موسم دراسي، بالمقابل فقد ظل المشروع الذي أطلقه وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد سنة 2008، والمتعلق باستحداث ‘أدراج مغلقة” بالابتدائيات حبيس أدراج وزارة التربية الوطنية.
تخفيف في البرامج..أم تنزيل في المستوى؟
وكانت وزارة التربية الوطنية قد قررت التخفيف في البرامج التعليمية الموجهة لتلاميذ الطور الابتدائي، من خلال إدراج تنظيم جديد للزمن الدراسي، بالمقابل فإنّه سيتم استغلال ‘أوقات الفراغ‘ في إدراج ما يعرف ‘بالأنشطة اللاصفية‘ و هي تخص الأنشطة الثقافية، الرياضية، العلمية من خلال برمجة زيارات إلى المتاحف والنوادي وكذا برمجة حصص للرسم والأشغال اليدوية، غير أنّ السؤال الذي نطرحه هل ستساهم هذه الأنشطة التي أطلقت عليها الوزارة الوصية اسم ‘النشاطات اللاصفية‘، في تحسين مستوى التلاميذ أم في تدهوره وتراجعه؟
وكانت وزارة التربية قد نظمت في الصائفة الماضية أول جامعة صيفية لها بولاية تيبازة، بحضور المعلمين، مدراء الابتدائيات، المفتشون وممثلون عن وزارات الثقافة، البيئة، الشباب والرياضة، الداخلية والجماعات المحلية، بغية شرح معنى ‘الأنشطة اللاصفية‘، على اعتبار أنّها ستدخل ضمن البرنامج الدراسي لهذه السنة.
كتاب لكل تلميذ..في هذا الدخول المدرسي..<span style="font-family: AlBayan; color: