درك الــوادي يحقّـق حول تورّط شـــاب في تجنيد مقاتلين ضد الحوثيين باليمن

يتلقى نسبة من مبلغ 800 دولار مقابل تجنيد مقاتل واحد
أسرّت مصادر مؤكدة، معلومات مفادها أن قوات الدرك الوطني بولاية الوادي تتابع على مستوى عديد الدوائر، تحقيقات معمقة حول توسع نشاط الجماعات السلفية الداعية للجهاد باليمن ضد الحوثيين، خصوصا وأنه أحصي في ظرف وجيز مقتل أزيد من 10 شباب تخلوا عن عائلاتهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية مع وعدهم بالتكفل بعائلاتهم أثناء تواجدهم باليمن .حسبما علم، فإن الشباب الذين تمكنوا من التنقل إلى اليمن ينحدر أغلبيتهم من دوائر أميه ونسة وجامعة و ڤمار وتغزوت، وينتمون للتيار السلفي وتم شحنهم بأفكار ضد الحوثيين والشيعة وتغليطهم، فيما تحجج الكثير منهم بالتوجه لدراسة أصول الدين بمعهد الدماج اليمنية، إلا أنهم حادوا عن المسار الذي سافروا من أجله، وتم استغلال أوضاعهم الاجتماعية المتردية ومستوياتهم العلمية البسيطة لتجنيدهم في الحرب الدائرة بين اليمنيين والحوثيين الشيعة، فيما أكدت مصادر «النهار» أن أحد الأفراد والذي يعتبر همزة وصل بين الشباب والجماعات باليمن والذي هو حاليا في حالة فرار بعد كشف أمره من طرف قوات الدرك الوطني التي تحقق في الأمر، يمثل دور الداعي للجهاد ويسهل إجراءات تنقلهم، فيما يستفيد هذا الأخير عن كل مقاتل يرسله من نسبة من مبلغ مالي يفوق 800 دولار إضافة إلى عديد الهبات والهداية، فيما يقوم برمي الشباب المجند إلى التهلكة، أين تمكنت قوات الدرك بولاية الوادي من منع عديد عمليات التجنيد وسفر عدد كبير من الشباب لليمن محذرة من تبعات الأمر على المجتمع لما تشبع به هؤلاء الشباب من أفكار هدامة. تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ أقل من شهر، لقي 5 شباب جزائريين مصرعهم بالدماج اليمنية بعد تعرضهم لقصف صاروخي نفذه الحوثيون من بين القتلى 3 ينحدرون من وادي سوف وشاب من تبسة وآخر من ورڤلة، فيما يتواجد بالمعهد الإسلامي أزيد من 150 شاب جزائري طالب الكثير منهم السلطات الجزائرية بالتدخل لإعادتهم إلى أرض الوطن وإنقاذهم من الصراع الدائم باليمن والذي وجدوا أنفسهم متورطين به.