إعــــلانات

دموع أنثى بسبب رجل 

دموع أنثى بسبب رجل 

رضيت بنصيبها ولكن زوجها لم يرض، وبيوم من الأيام قرر الزواج بأخرى، ودون سابق إنذار تقدم لفتاة تكبرها سنا بمراحل وسالت دموع انثى. وتزوج منها على الفور،أخذ شقة زوجته الأولى وأعطاها لزوجته الثانية،أما عن زوجته الأولى فجعلها تعيش ببيت متهالك رغبة بأن يربيها.

أيربيها مثلا على كونها لم تنكسر لأحد من أهله،أم يربيها على كونها تفوقهم جميعا جمالا وعلما؟ تقربت من خالقها كثيرا. وانكسرت نفسها بالفعل، كان يغيظها دوما بزوجته الثانية وبكيفية معاملته لها، بالتأكيد كان يعتصر قلبها عصرا. لم يكن يعدل معهما في أي شيء، فالثانية دائما ما كانت مميزة في كل شيء بخلاف الأولى. والتي لم تكن لتتمتع بأبسط حقوقها وهي كف أذاه عنها.

وبيوم من الأيام اكتشفت الأولى كونها حامل في شهورها الأولى، فقد حدث حملها قبل زواجه. حيث أنه لم يمسها أصلا منذ زواجه بالثانية، استشاطت الزوجة الثانية عليها غضبا، وتوعدت لها، فأخذت تسلط الزوج عليها. فأخذها من يدها وأعادها إلى أهلها وانتزع منها ابنتها،ولم تبرد نار الزوجة الثانية إلا بعدما وضعت الزوجة الأولى أنثى.

ولم يهدأ للزوجة الثانية بالا حتى حملت، وأثناء فترة حملها كان الزوج يهتم بها كثيرا على خلاف الزوجة الأولى. وبمجرد أن وضعت ولدا ذكرا كان لطلباتها مجيبا دون مناقشة، وكان طلبها قاسيا للغاية وهو أن يطلق زوجته الأولى.

وكانت على يقين المعرفة بكل ظروفها مع أهلها، أرسل إليها ورقة طلاقها وهي بمنزل والديها. على الرغم من كثرة توسلاتها بأن يعيدها لترعى وتخدم ابنتيها، ولكنه سمع كلام زوجته الثانية وقام بظلم الأولى ظلما شديدا.

وأخذ منها ابنتها الكبرى ولم يترك لها الصغرى إلا لكونها مازالت صغيرة وتحتاج لأمها من أجل إرضاعها. جعلها تمضي على أوراق رسمية بذلك، تنازل على حضانتها لابنتها قانونيا، نفذت له كل كلمة قالها،ومن ضمنها تنازلت عن حقوقها. وغادرت وتركت للزوجة الثانية كل شيء خلفها حتى ابنتها والتي هي قطعة من قلبها.

دموع أنثى بسبب رجل

مرت سنوات كبرت فيها ابنتها الكبرى والصغرى، وأنجبت الزوجة الثانية ابنة بعد ابنها البكري. كانت ابنة الزوجة الأولى تعاني من ظلم زوجة أبيها على الرغم من صغر سنها. كانت تحرمها من كل شيء علاوة على جعلها خادمة لابنتها.

فهي من ترعاها وتقوم بحملها، فيحرم عليها كليا ترك أختها الصغرى من أبيها،أن تجلس على الأرض أو تمشي على قدميها. حيث لم ترى شقيقتها مطلقا، لقد فرق الزوج بظلمه بين شقيقتين، ولكن يا ترى كيف ستكون نهايته. كيف ستكون نهاية ظلمه لامرأة ضعيفة وكلت الله سبحانه وتعالى وفوضت إليه أمرها.

وهل سيقدر على تحمل دعوة مظلوم؟،لا يوجد في الحياة أصعب من دموع أنثى وخاصة لو نزلت دموعها بسبب رجل استضعفها. وكسر خاطرها وداس عليها، رجل استخدم كل جبروته وقوته في ظلمها، إنها كانت مظلومة، خسرت كل شيء ولم تفعل شيئا.

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل والمساواة وبالرفق ببناتنا، فإذا كنت أيها الرجل لا تقوى على معاملتها بالحسنى. فلا تقرب بابها ولا تطرق عليه، كل فتاة تعلق كل آمالها وأحلامها على زوجها المستقبلي. فإن كانت تنقصك بعض أحلامها فحاول أن تعوضها بشيء آخر، لا أن تقسو عليها وتجعلها تكره حياتها بسببك.

وللأسف الشديد كثير من شبابنا اليوم يفهمون معنى الرجولة بشكل خاطئ كليا. اعلم أيها الرجل أن معنى الرجولة الحقيقي هو أن تحمي أنثى لجأت إليك يوما، وتشعرها بالأمان والحماية بجانبك. لا أن تستعمل رجولتك ضدها بل استعملها لتمنع عنها جورا وظلما.

رابط دائم : https://nhar.tv/5soLt
إعــــلانات
إعــــلانات