” دورة استدراكية” للمُسابقات الداخلية في قطاع التربية

قررت وزارة التربية الوطنية، إدراج الدورة الاستدراكية في المُسابقات الداخلية التي تعنى بالترقية في قطاع التربية، وهذا قصد السماح لأكبر عدد ممكن من المترشحين بالظفر بالمناصب المستحدثة، وكذا لسد المناصب الشاغرة التي تسببت فيها عملية الترقية إلى منصبي أستاذ مكون وأستاذ رئيسي. أكدت مصادر مطلعة “النهار” أن الوزارة راسلت مديريات التربية الـ50 الموزعة عبر التراب الوطني، بضرورة إدراج الدورة الاستدراكية في الامتحانات الكتابية، وهذا خلال أول مسابقة مبرمجة خلال هذه السنة، والتي من المقرر أن تكون شهر جوان، بعد قرار الوزارة تجميد كل المسابقات التي تزامنت مع الانتخابات الرئاسية. وقد استحسن العديد من الفاعلين في قطاع التربية هذا القرار الذي اعتبروه انتصارا، خاصة أن العديد منهم انتقدوا الأساليب التي يتم على أساسها فوز المتسابقين، وهو ما حدث خلال مسابقات الترقية الماضية التي تم تنظيمها شهر ديسمبر الماضي، أين أسفرت عن نجاح البعض دون البعض الآخر، في حين رفضت الوظيفة العمومية التأشير على ملفات الناجحين. وقال هؤلاء إن الدورة الاستدراكية يمكن من خلالها استدراك الهفوات الماضية لأن فرصة النجاح ستكون أوفر وأضمن. من جهة أخرى، انتقدت بعض النقابات هذا القرار لأنه سيلهي الأستاذ على القيام بعمله الأساسي المتمثل في التعليم، في حين سيهتم فقط بالترقية إلى مناصب أعلى على غرار مفتش ومدير مؤسسة، وهذا ما سيفتح المجال للتوظيف العشوائي الذي عمدت إليه الوزارة منذ 3 سنوات، حيث تعمل على توظيف خريجي الجامعات من دون تكوينهم في معاهد متخصصة .من جانب آخر، أكدت مصادرنا أن الوزارة تفكر في إدراج الدورة الاتستدراكية في مسابقات التوظيف الخارجي، وتعمل على إيجاد الصيغ التي يتم بها تطبيق هذا المشروع، خاصة أن هذه المسابقات تعتمد على التنقيط والمقابلة الشفهية فقط.