إعــــلانات

دول جنوب الصحراء تقصي فرق الشمال من كاس إفريقيا للأمم

بقلم وكلات
دول جنوب الصحراء تقصي فرق الشمال من كاس إفريقيا للأمم

يرى نقاد ومتابعون أن كأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2012 تشهد بداية تحول في ميزان القوى لصالح دول جنوب الصحراء على حساب قوى الشمال الافريقي التي هيمنت على ألقاب البطولة في العشر سنوات الاخيرة، ومع وصول البطولة المقامة حاليا في الجابون وغينيا الاستوائية إلى الدور قبل النهائي لم يعد بها أي فريق عربي بعد خسارة تونس في دور الثمانية 2-1 أمام غانا يوم الأحد الماضي. وفي الطريق سقط ممثلون ثلاثة للعرب بخروج السودان والمغرب وليبيا من مرحلة المجموعات. وبوضع عدم مشاركة قوى عربية كبرى في هذه النهائيات من الأساس في الاعتبار بعد فشل مصر بطلة النسخ الثلاث الأخيرة والجزائر بطلة 1990 في تجاوز التصفيات. وبينما فقدت الجزائر بطاقة التأهل لحساب المغرب فإن مصر خرجت بشكل غريب من مجموعة نالت النيجر بطاقة التأهل عنها متفوقة على جنوب افريقيا وسيراليون، وعلى الرغم من تباين أسباب الخروج ما بين تراجع المستوى كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي ظهر منتخبه بعيدا عن مستواه والأخطاء الفردية التي دفعت تونس ثمنها غاليا بعد خطأ حارسها أيمن المثلوثي وقلة خبرة السودان وليبيا اللتين قدمتا عروضا جيدة فان البطولة الحالية كشفت عن غياب دول الشمال الافريقي عن الدور قبل النهائي لاول مرة منذ البطولة التي اقيمت في مالي عام 2002. وأرجع نقاد السبب للظروف السياسية التي تمر بها بعض دول شمال افريقيا كمصر وتونس وليبيا والثورات التي نشبت فيها واطاحت بانظمة حكم دامت طويلا. واعتبر لخضر بلومي النجم السابق للمنتخب الجزائري أن السبب في فشل بعض المنتخبات العربية في بلوغ نهائيات البطولة وفشل الباقين في اجتياز دور الثمانية للبطولة بتأثرها بالظروف الاستثنائية التي تمر بالعالم العربي وخصوصا دول الشمال الافريقي منذ أكثر من عام. وقال بلومي لرويترز “الازمة الحالية لبعض الدول العربية أثرت على المنتخبات حتى قبل انطلاق امم افريقيا مثلما حدث للمنتخب المصري الذي فشل في التأهل الى أمم افريقيا. المشاكل التي تعاني منها بعض الدول اثرت سلبا على المنتخبات المشاركة في امم افريقيا ايضا.” وأطاحت ثورة شعبية شهدتها مصر في يناير كانون الثاني من العام الماضي بحكم الرئيس حسني مبارك الذي دام لنحو 30 عاما واحدثت قدرا من الاضطراب في الاوضاع السياسية لا تزال تعاني منه البلاد حتى الان. واكد بلومي الذي توج بلقب افضل لاعب افريقي لعام 1981 ان بقية المنتخبات الافريقية “استغلت فرصة الاوضاع الخاصة بعرب افريقيا لتحقيق افضل النتائج في الدورة الحالية” مشيرا في ذات السياق الى ان عودة العرب الى المنافسة على اللقب الافريقي لن تكون بالقوة السابقة قبل ثلاث أو أربع سنوات من الان. ويتفق عمرو أبو المجد مدير قطاع الناشئين سابقا بالنادي الأهلي بطل مصر في الرأي مع بلومي معربا عن اعتقاده بان التراجع العربي لا يخرج عن سببين رئيسيين اولهما هو الظروف السياسية التي مرت بها بعض الدول العربية وخاصة تونس وليبيا ومصر والتي حرمت تلك الدول من خوض فترة اعداد جيدة للبطولة وتوقف مسابقات الدوري فيها سواء بشكل متقطع أو مستمر وثانيهما غياب مصر بطلة اخر ثلاث نسخ عن المنافسات. وقال أبو المجد لرويترز السبب الثاني للتراجع هو الذي اعتبره مهما للغاية وهو غياب منتخب مصر الذي كان يشعل من خلال حضوره التنافس العربي العربي ويزيد الحماس ويجعل الفرق تسعى للتفوق على بعضها البعض. ويرى عز الدين ايت جودي المدرب السابق للمنتخب الجزائري الاولمبي ان المنتخب التونسي كان بامكانه الوصول للدور قبل النهائي لولا الظروف التي مرت بها تونس والتي اثرت على استعداد المنتخب للبطولة وهو ما اكده زبير بية نجم الكرة التونسية الذي شارك مع منتخب بلاده في ثلاث نسخ لكأس امم افريقيا والذي اشار الى ان الظروف الصعبة التي عاشتها دول شمال افريقيا أثرت سلبا على منتخبات تلك الدول.لكن بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يرى في عدم تأهل مصر للنهائيات اولى المفاجأت التي كشفت عن بداية التحول في ميزان القوى.وقال الادريسي لرويترز أولى المفاجآت الصادمة كانت هي أصلا عدم تأهل منتخب مصر الذي ينفرد على المنتخبات العربية جميعها بأن له ثقافة المنافسة على اللقب الافريقي باعتباره حامل لقب آخر ثلاث نسخ وهو أيضا المنتخب الأكثر تتويجا ببطولة إفريقيا للأمم الافريقية. 

الجزائر-النهار اونلاين

رابط دائم : https://nhar.tv/kp80A
إعــــلانات
إعــــلانات