إعــــلانات

دول عربية تكن العداوة للجزائر.. والسعودية رفضت نصائحنا ثم طبقتها بعد ورود الأوامر من واشنطن

دول عربية تكن العداوة للجزائر.. والسعودية رفضت نصائحنا ثم طبقتها بعد ورود الأوامر من واشنطن

سجّلت الجزائر، مرة أخرى نقطة في سجّل تاريخها الحافل بالمواقف السديدة، حيث ظلّت وفية لمبادئها في التعامل مع أبرز القضايا اقليميا ودوليا وهو ما يبرر مواقفها اتجاه الملفين الليبي والسوري والوضع في اليمن والصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.

ودائما ما كانت الجزائر تدعو إلى الحوار السلمي و الابتعاد عن كل ما هو تدخل عسكري في شؤون الدول، مثلما ما حدث بين السعودية واليمن، حيث سبق للجزائر أن شددت على ضرورة الاحتكام للحل السياسي السلمي.

ومن خلال ما يحدث في الدّول المجاورة نستطيع القول أن تصريحات مسؤولي الدبلوماسية الجزائرية قبل 4 سنوات بشأن التدخل العسكري في ليبيا كانت استشرافية وصائبة، بدليل تحول ليبيا اليوم الى معقل ثان لكبرى التنظيمات الإرهابية ومصدر قلق لدول الجوار وحتى دول اوروبية والولايات المتحدة الأمريكية رغم بعدها عنها جغرافيا.

وفي هذا الموضوع، صرح  المحلّل السياسي احمد ميزاب، أن هناك حسابات خاصة لبعض الدول اتجاه الجزائر في رفض انتهاج نصائحها ومواقفها، متحدثا حول الأزمة الليبية التي قال إن “الجزائر كانت دائما تدعو إلى الحل السلمي والابتعاد عن التدخلات العسكرية التي تجر إلى ازمات وتنعكس سلبا على الشعوب وعلى أمن البلاد”. وأشار ذات المتحدث إلى أن الجزائر كانت تقرأ الأمور من منظور انساني وليس من منظور سياسي تحت شعار رابح رابح أو خاسر رابح، فهناك -على حد قوله- من علّل موقف الجزائر من الحل العسكري في ليبيا وقال بأنه يدخل ضمن حسابات خاصة.

وأضاف ميزاب، “أن مواقف الجزائر لا لباقة ولا جمال فيها فهي دائما ما تحاول أن تقرأ الأمور بصورة منطقية.. لا تريد أن تسلك المناهج التي تفقد القدرات والتي تؤدي إلى تكلفة كبيرة من جميع النواحي.

وعن مواقف الدول بخصوص قرارات الجزائر أكد أحمد ميزاب، أن هناك من يقرأ  سياستها بنظرة عدوانية ويكون دائما ضدها لأن الجزائر تأخذ الأمور  من باب الصديق والرفق لا من باب رابح رابح أو خاسر رابح مثلما تفعله بعض الدول.

وضرب المتحدث مثالا حول مواقف الجزائر بشأن القضية اليمنية، حيث لمح الى أن الجزائر كانت اول من رفض التدخل العسكري الذي أقره التحالف الدولي الذي شكلته بعض دول الخليج بقيادة سعودية، لكن هذه الأخيرة رفضت ذلك الطرح السلمي وأصرت على الذهاب نحو الحرب، قبل أن يعود السعوديون وينقادوا نحو الجنوح للحلول السليمة بضغط امريكي وبعد إملاءات من وزير خارجية واشنطن جون كيري.

رابط دائم : https://nhar.tv/TtvUg
إعــــلانات
إعــــلانات