دومينيك سألني إن كنت نادما على اللعب للخضر ولهذا السبب اعتزلت

كشف المدافع الدولي الجزائري السابق عنتر يحيى، ما حدث أثناء تربص المنتخب الوطني الجزائري في جنوب إفريقيا سنة 2010، تحضيرا لنهائيات كأس العالم، عندما اقترب منه مدرب المنتخب الفرنسي آنذاك «ريمون دومينيك» واستفسره إن كان نادما على اختياره اللعب لصالح محاربي الصحراء على حساب الديوك الفرنسية، وهو ما رد عليه لاعب نادي بوخوم الألماني سابقا بالنفي والتأكيد أنه يفتخر بحمل قميص بلده الأصلي، حيث صرح عنتر يحيى لوكالة الأنباء الفرنسية قائلا: «التقيت بمدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك خلال تربصي مع المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا قبل مونديال 2010، وسألني إن كنت نادما على اختياري اللعب مع الخضر على حساب منتخب فرنسا، وأكدت له أنني لم ولن أندم على خياري وأنني على العكس فخور بحمل قميص الجزائر». هذا وحول قضية وجهة اللاعبين مزدوجي الجنسية التي أسالت الكثير من الحبر خاصة قضية اللاعب نبيل فقير، قال لاعب نادي «إنجي» الفرنسي: «لقد فضل فقير مصلحته الرياضية، وأنا شخصيا أتمنى ألا يندم على قراره وأتمنى له كل التوفيق»، مضيفا: «اللعب لمنتخب الوطن يعود إلى رغبة الإنسان ولا يمكن لأي أحد أن يفرض رأيه على الآخر»، وأكد ذات اللاعب أن الكرة الجزائرية لن تتأثر بضياع فقير، نظرا للمواهب التي تزخر بها، مستدلا بما صنعه المنتخب الوطني في 2014 بقيادة الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش الذي نجح في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 وبلوغ الدور الثاني في نتيجة تاريخية رغم اعتماده على تشكيلة جديدة ليست تلك التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا 2010.
حليلوزيتش استبعد معظم لاعبي الجيل السابق وهو ما شجعني على الاعتزال وترك مكاني للشباب
وعن اعتزاله اللعب دوليا سنة 2014 في سن الـ32 عاما، أشار يحيى إلى أن حليلوزيش عمد منذ قدومه إلى المنتخب إلى إبعاد معظم لاعبي وركائز الجيل السابق، وهو ما شجعه على الاعتزال لترك مكانه للشباب، معربا عن فخره بما حققه مع كتيبة المحاربين طيلة 10 سنوات: «عندما جاء حليلوزيتش عمد إلى استبعاد معظم الجيل السابق الذي كنت ألعب في صفوفه، وجاء بجيل جديد، وهذا ما شجّعني على طلب الاعتزال ومنح الفرصة للشباب، أنا لعبت ما يفوق 10 سنوات مع الخضر وحقّقت الإنجاز الأهم في تاريخي الكروي بالتأهّل إلى مونديال 2010، خاصة أننا أفرحنا جيلا جزائريا بأكمله لم ير الجزائر تلعب في المونديال منذ 24 عاما».