رؤية جديدة حول الأماكن الأثرية تتيح حمايتها دون إعاقة التنمية الوطنية

صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم الأحد ببسكرة، بأنّ دائرته الوزارية تتوفر على رؤية جديدة حول الأماكن الأثرية تتيح حمايتها “دون أن تكون عائقا أمام التنمية الوطنية”.
وأضاف الوزير لدى معاينته موقع تهودة الأثري و ذلك خلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى الولاية بأن هذه الرؤية ترتكز حول العمل وإجراء مزيد من البحث لأجل وضع خريطة وطنية مبنية على أساس مسح علمي للأماكن الأثرية فقط بغية تفادي تسييج فضاءات ليست بأماكن أثرية. وفي السياق ذاته قال ميهوبي، دخلنا في مرحلة أخرى وهي أن لا نكون عائقا في وجه التنمية الوطنية. مشيرا إلى أن المسح يجب أن يتم كاملا ويسمح بمعرفة بالضبط الأماكن التي توجد بها آثار وتلك التي ليست بها آثار.
وأضاف كذلك قد نأخذ مكانا هو في حقيقة الأمر منطقة بها آثار على مساحة 100 متر مربع ونحن نقوم بتسييج 10 آلاف متر مربع وبعد ذلك تجد بلدية معينة أو قطاع معين نفسه عرضة للعجز في تحقيق بعض المشاريع الإنمائية على غرار سد طريق أوتشييد مستشفى. كما قال الوزير أيضا، لقد حان الوقت أن نساعد على التنمية من خلال حلول علمية بعيدا عن عمليات المسح التي تكون بصورة ارتجالية تنتهي بوضع سياج وكل من يأتي لتجسيد مشروع بالمكان يتم رفع في وجهه فيتو بعدم المساس بالموقع.
وضمن الحلول المتاحة في هذا الإطار و كما هو معمول به في عدة بلدان على غرار اليونان وإيطاليا وتركيا استغلال المكان الذي قد يكون به منجم لكن مع عدم إلحاق الضرر بالأشياء الأثرية. وكان الوزير قد استهل زيارته إلى ولاية بسكرة التي تدوم يوما واحدا بتدشين ساحة 8 ماي 1945 بوسط المدينة حيث استمع إلى شروحات قدمها أحد المجاهدين تضمنت التأكيد على أن هذا المكان كان مسرحا لمظاهرة انخرط فيها مواطنون قبل 71 سنة ضد الاحتلال الفرنسي. وسيعاين ميهوبي، كذلك ضمن هذه الزيارة عديد المشاريع منها دار الثقافة والمسرح الجهوي وذلك قبل إشرافه على لقاء مع أدباء ومثقفي الولاية يتخلله تكريم بعض الوجوه الثقافية بالمنطقة.