رئيس الفيدرالية الوطنية للمستغلين الأحرار لمحطات الوقود أمام العدالة في قضية سـرقة

 تأسس رئيس الفيدرالية الوطنية للمستغلين الأحرار لمحطات الوقود والخدمات «مصطفى بوجملال»، كضحية أمام محكمة مراد رايس بالعاصمة، بخصوص قضية سرقة قطع غيار والمداخيل اليومية، بعدما وجه أصابع الاتهام لأحد مستخدميه بفرع غسل وتشحيم السيارات بمحطته الواقعة ببئر خادم، حيث طالب باسترجاع قيمة المسروقات المقدرة بـ50مليون سنتيم، مع إلزام المتهم بدفع تعويض بقيمة 20 مليون سنتيم نتيجة الأضرار اللاحقة به  .عملية توقيف المتهم جاءت عقب الشكوى التي قيدها ضده صاحب المحطة، بناء على شهادة البنائين الذين كانوا يقومون بأشغال قرب المحطة، والذين أكدوا أنهم لمحوا المتهم وهو يقوم بتحويل قطع الغيار من المخزن على متن ناقلة صوب محطة البنزين ببئر خادم، وهو الأمر الذي أكد شكوك الضحية، بعدما لمح في يد العامل البالغ من العمر 57 سنة علب تغيير السرعة ونصف محرك، مع اختفاء مبلغ 5700 دج من المدخول اليومي لغسل وتشحيم السيارات الخاصة بيوم 20 سبتمبر 2015، حيث رفض تسليمه لمحاسبة المحطة قبل أن يغادر المكان قبل نهاية الدوام، الأمر الذي جعله يتصل به ويطلب منه العودة من أجل الاستفسار عن الأمر، فحاول التملص من المسؤولية وأكد أن القطع التي كانت بيده تخص ابنه، فيما اعترف في وقت لاحق بسرقته للمبلغ سالف الذكر وبصم على تصريح شرفي على كلامه، وهي الوثيقة التي واجهته بها هيئة المحكمة والتي تعتبر قرينة إدانة، ليتم بذلك تحويله على نيابة محكمة الحال،ا لتي أمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بتاريخ 11أكتوبر 2015  .وخلال محاكمته، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه وأكد ان الضحية لفق له التهمة بنية التهرب من تسديد أجره الشهري، غير أن الضحية واجهه بكشوفات رواتبه لستة أشهر، وهي الفترة التي قضاها في عمله عنده بالمحطة. من جهتها، طالبت هيئة الدفاع باستبعاد شهادة الشهود كون المتهم لم يضبط متلبسا، كما أن أشغال البناء كانت تبعد عن المحطة بحوالي 500 متر ويستحيل عليهم رؤيته، موضحة أن موكلها قام بإخراج قصاصات ورقية لاستغلالها كوصولات خدمة الزبائن. وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج.