رئيس دائرة سابق ومسؤول مصلحة الأرشيف بولاية سوق أهراس توفي مقتولا
التحقيقات كشفت أن الحريق الذي نشب بمنزله كان بفعل فاعل
حبس اثنين من رفاق الضحية بعدما كشفت التحريات أنهما كانا معه في جلسة سمر ليلة الحادث
فُتح، أمس الأول، تحقيق في قضية العثور على جثة متفحمة تعود إلى الضحية المسمى «ب.س.ع» البالغ من العمر 58 سنة، وهو رئيس مصلحة الأرشيف بمقر ولاية سوق أهراس، والذي كان يشغل منصب رئيس دائرة بإحدى الولايات سابقا وتم توقيفه وتحويله إلى هذه المصلحة بسوق أهراس.
وقد تطرقت «النهار» لهذا الخبر الذي وقع، الأيام القليلة المنصرمة، حينما تدخل المركز المتقدم لمصالح الحماية المدنية من أجل إخماد النيران التي نشبت داخل شقة تقع بالطابق الثاني في عمارة متواجدة بحي «لاكناب» وسط المدينة خلّف وفاة الضحية متفحما، كما أتت النيران على الأثاث والأفرشة، وقد تم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجهوي بسوق أهراس، أين خضعت للتشريح من طرف الطبيب الشرعي لمعرفة الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة التي كان مشكوكا في أمرها. وبعد صدور تقرير الطبيب الشرعي، تأكد بأن الضحية تعرض لعملية قتل، وبعد عمليات بحث وتحرٍ من قبل الجهات الأمنية المعنية ورصد مكالمات هاتفية تم التوصل إلى معرفة هويات الجناة. وقبل ذلك كله، كان قاضي التحقيق بالغرفة الثانية قد أمر بفتح تحقيق معمق في هذه القضية والسماع لجميع الأطراف من أهل الضحية وأسرته والشهود، وكذا اثنين من المتهمين، وهما صديقاه كانت تربطهما به علاقة وكانا مدمنين على تعاطي واحتساء المشروبات الكحولية، والأمر متعلق بكل من المتهم «ن.ف» البالغ من العمر 60 سنة، والمتهم «ب.ر» البالغ من العمر 27 سنة، أحدهما معروف بالمنطقة ببيع الخمور. وكشفت التحقيقات أنه ليلة وقوع الجريمة الشنعاء، كان الضحية ساهرا معهما في جلسة سمر داخل منزله بحكم أن زوجته وابنه وابنته كانوا غائبين في زيارة للأهل، فوقعت بينهم مناوشات -حسب الشهود- الذين صرحوا بأنهم سمعوا ضجيجا وعراكا داخل منزل الضحية. وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع المشتبه فيهما رهن الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهما، بعد أن وجه لهما تهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية الحريق العمدي وجنحة طمس آثار الجريمة، فيما لا يزال التحقيق متواصلا حول هذه القضية.
